عزي يروي مشاركة الحركة النقابية في الثورة المسلحة

يصدر الجزء الثاني من مذكرات المجاهد عبد المجيد عزي، قريبا، يتناول فيه نضاله النقابي، ويؤرخ للنظام السياسي الجزائر ابتداء من سنة 1962 عبر دور الحركة النقابية. وقال عزي، في تصريح
لـ خبر''، إن الكتاب الذي ينزل للمكتبات ابتداء من نهاية هذا الأسبوع، يعتبر تكملة لمذكراته التي صدرت سنة 2005 وتناول فيها مساره في حرب التحرير.
أوضح عبد المجيد عزي أن كتابه الجديد عبارة عن مذكرات، يسرد فيها تفاصيل كثيرة عن تاريخ الحركة النقابية في الجزائر من خلال موقعه كنقابي في الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وقال: ''أتناول في الجزء الثاني من مذكراتي مشاركة الحركة النقابية في الثورة المسلحة، وكيف تم إنشاؤها يوم 24 فيفري 1956 للمشاركة في الثورة المسلحة وتجنيد العمال من أجل الاستقلال''، مضيفا: ''بعد الاستقلال، وجدت الحركة النقابية الجزائرية نفسها أمام إشكالية صعبة، جعلتها في موقف متضارب بين التعبير عن توجهات النظام وبين استقلاليتها والحفاظ على حقوق العمال''.
ويحاول عزي في مذكراته: ''إظهار التناقض الموجود بين منظمة ناضلت تحت راية جبهة التحرير الوطني أثناء حرب التحرير، ودورها بعد الاستقلال في الدفاع عن مطالب العمال''. وتعتبر مذكرات عبد الرحمان عزي التي صدرت بعنوان ''الحركة النقابية الجزائرية أمام اختبار الاستقلال''، معايشته الشخصية لأهم الأحداث التي عرفتها الحركة النقابية الجزائرية بعد .1962 ويروي تفاصيل علاقة الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالسلطة، بالتركيز على دور عمال السكك الحديدية. ويتوقف عند انقلاب 19 جوان 1965 ومختلف التوجهات التي أصدرها مجلس الثورة. كما يتطرق عزي في كتابه إلى انعكاسات المحاولة التصحيحية التي قام بها العقيد الطاهر الزبيري، على الوسط العمالي.
ومن بين القضايا التي يتطرق إليها عبد المجيد عزي في مذكراته مسألة علاقة فايد أحمد بالطلبة، ومسألة التسيير الاشتراكي للمؤسسات، إضافة إلى تناول مختلف النقاشات الكبرى التي ميّزت مؤتمرات الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وانعكاسات التوجهات السياسية عليها.
يذكر أن الكتاب قدم له الطاهر فايد، وهو عضو مؤسس للاتحاد العام للعمال الجزائريين.