فتاة «داون» تمشي وترسم بعد 26 عاماً من عزلة الإعاقة

من طرف **ريانية العود** الإثنين مارس 12, 2012 2:18 am

فتاة «داون» تمشي وترسم بعد 26 عاماً من عزلة الإعاقة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أطفال من ذوي «متلازمة داون» يتلقون تعليمهم داخل مركز متلازمة داون في الجبيل الصناعية.

بعد 26 عاماً من عزلة الإعاقة .. فتاة ''متلازمة داون'' تمشي وترسم .. إنها قصة فتاة من الشرقية كانت ضحية من يخفون إعاقة أبنائهم خجلا، فهي منذ ولادتها قبل 26 عاما كانت تعاني الإصابة بـ ''متلازمة داون'' قبل أن تتفجر طاقتها ـ بقدرة الله سبحانه ـ أخيرا وتتغلب على انطوائها الشديد وفقدانها الحركة لتبدأ المشي وتمارس هوايتها أشبه بالأصحاء .. لا بل وقد اكتشف أن لديها موهبة فنية رائعة كانت مدفونة في أعماقها طيلة سنوات عمرها الـ 26 سنة والتي قضت كلها أو جلها حبيسة المنزل.
تعود قصة فتاة الشرقية وفقا لعبد الرحمن الجبر عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لذوي الاحتياجات الخاصة في الجبيل، مع الإعاقة إلى سنوات مضت لم تكن فيها تجد معاملة بالشكل المطلوب أو يهتم بتأهيلها لفقدان عائلتها الخبرة في هذا المجال، حيث لم تتلق أي تأهيل طوال مدة إعاقتها، لكن بعد وفاة والدها نقلت الفتاه مع أسرتها للعيش مع أخيها في الجبيل والذي بدوره جلبها لمركز ذوي الاحتياجات الخاصة، واصفا قصة الفتاه بأنها من النجاحات التي لا بد أن تقص.
ويروي الجبر قائلا: صحيح أن ما تميزت به تلك الفتاة عن غيرها هو ذلك التغيير الجذري الذي طرأ على حياتها بعد التأهيل، حيث استطاعت أن تقف على قدميها وتمشي بعد فترة من التدريب والتأهيل، فضلا عن كونها أصبحت تهتم بتنظيف نفسها وترتيب أدواتها.. لكن المفاجئة أنها صاحبة موهبة أيضا، إذ إنها تمكنت من الرسم والتلوين وإعداد لوحات جميلة كشفت عن مواهب كانت مدفونة لديها. وبعد مدة من الزمن ليست بالطويلة حضر شقيق الفتاة إلى مركز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ووقف ''متسمرا'' في محله وكأنه يريد الاستعداد لتصوير مشهد جميل مر في مخيلته واقتنصته عيناه وهو غير مصدق له.. ولم يستطع قهر دموعه التي انهالت على وجنتيه وهو يرى شقيقته وقد تغير مسار حياتها من تحسن صحي ومعنوي .. ولم يكن منه إلا كلمات تحسر وندم على كل تلك السنوات التي ذهبت من حياة شقيقته وهي تعاني الإعاقة كان بالإمكان التغلب عليها أو على جزء منها بالتأهيل والتدريب المختص.
وقبل أن نغادر مقر مسرح تلك القصة الإنسانية الجميلة أبى عبد الرحمن الجبر إلا أن يمرر بعضا من المشكلات التي كان يواجهها المركز في بداياته، والتي كان على رأسها عدم وجود مقر ودعم له، قبل أن تتبرع الهيئة الملكية بمقر للجمعية الخيرية لذوي الاحتياجات الخاصة في الجبيل، وكذلك خصصت أرضا للوقف الخيري. كما أنه يرى أنه من أكبر العوائق التي واجهتها الجمعية في البداية هي نظرة المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة، ''قمنا بالاستفسار عن الحالات في مدينة الجبيل الصناعية التي تحتاج للرعاية والعناية واكتشفت الجمعية أن هناك من يخفي إعاقة ابنه أو ابنته''. ويحذر الجبر من خطورة إخفاء الأسر لإعاقة أبنائهم أو عدم التعامل بها بشكل طبيعي لأنها ابتلاء من الله سبحانه وتعالى، وهو ما يعوق الحالة أكثر ويجعلها أقل استجابة للعلاج والتأهيل.
ويشير الجبر إلى أن لدى الجمعية مركزين في الجبيل الصناعية، هما مركز متلازمة داون ويضم 120 مستفيدا في حي نجد، ومركز التوحد ويضم 80 مستفيدا.. لكنه أفصح عن وجود أكثر من 500 طفل يحتاجون إلى خدمة الجمعية في المركزين، وهناك جهود مبذولة للبحث عن إمكانية توسيع خدمات الجمعية لتكون شاملة حيث تخطط الجمعية تنفيذ خطة استراتيجية شاملة لمواجهة مشكلة الإعاقة في الجبيل حتى عام 2020 تقضي بإنشاء جمعية خيرية تحتضن مجموعة من المراكز المتخصصة والتي تعنى بحل مشكلة الإعاقة في الجبيل الصناعية وضواحيها وتستهدف إيجاد منظومة متكاملة من الخدمات والبرامج لجميع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة ولجميع المراحل العمرية وإحداث تغيير شامل في آلية التعامل مع مشكلة الإعاقة والتعامل معها اجتماعيا وتعليميا.

من طرف **دموع الاطلال** الإثنين مارس 12, 2012 2:42 pm

سبحان لله
شكرا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فتاة «داون» تمشي وترسم بعد 26 عاماً من عزلة الإعاقة

فتاة «داون» تمشي وترسم بعد 26 عاماً من عزلة الإعاقة

رد: فتاة «داون» تمشي وترسم بعد 26 عاماً من عزلة الإعاقة

رد: فتاة «داون» تمشي وترسم بعد 26 عاماً من عزلة الإعاقة