المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
غيوم خلف الشمس
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
غيوم خلف الشمس
كانت الشمس تنحدر رويدا رويدا وهي تنشر على المدينة الغافلة اخر انوارها وتلقي بضفائرها الحمراء على سكانها لتبشر باستقبال ليل اسود طويل ولتودع ذينك الطفلين الصغرين اللذان كانا يلعبان معا (رويد واحمد)وقد الغيا ببراءتهمازيف الطبقات والحواجز التى وضعها الناس ليفرقو بغير وحه حق بين الغني والفقير بدعوى الجاه والسلطة.
ومما كان يثير عجب الناس ا ن والد رويدة سمح لابن الساعي احمد ان يلعب مع ابنته الوحيدة رغم غطرسته وجبروته الذي عرف به بينهم ولو عرف السبب لبطل العجب فاصل الحكاية ان رويدة عادت ذات مساء من المدرسة وحيدة فهاجمها كلب حاول ان ينهشها لكن احمد بشجاعته ورغم صغر سنه انقذها والقي بنفسه امام الكلب يصارعه فنال من جسمه كثيرا وكانه يعلن في اول لقاء بينهما انه سيحميها طوال حياتها ولو كلفه ذلك ان يدفع روحه فداءا لروحها ومنذ ذلك يوم لم تفترق رويدة عن احمد فلا يراهما الرائي الا قادمين معا او ذاهبين الي المدرسة ولو ان والدها ادرك ان ذاك الحب الطاهر الصافي سيكبر و يعبق الدنيا بروائحه الزكية .لفضل الف مرة ان يقتل ذاك الصبي وهو في عز طفولته .
لان الحب بين الاسياد والفقراء في نظره شيئ محرم وممنوع .ولو كشفت له حجب الغيب انذاك لفضل ان يقتل ذاك الحب البريئ في بدايته وان كان الحب الصادق لا يموت ابدا ولو مرت قرون ودهور لان الحب الحقيقي منبعه القلب الطيب .
ومرت شهور وايام وسنين وقلب رويدة يتعلق باحمد اكثر فاكثر فلا تنام الا اذا اكتحلت عيناها برؤياه ولا يطمان قلب احمد الا اذا راها تدخل بسلام الى بيتها وكان قلبه الصغير ملاك يحرسها وكبرا وكبر الحب المقدس بينهما ليلغيا ورغم صغر سنهما تلك الفوارق المزيفة والطبقية المصطنعة التي وضعها الناس ايمانا منهم ان الاسياد من طبقة نبيلة لا يجوز لهم ان يخالطو الفقراء الذين صنعو من طينة حقيرة تختلف عن طينتهم حسب رايهم ورغم ان حب رويدة واحمد اكثر شيئ يميزه هي البراءة والصدق الا ان والدها لم يفهم ذلك ووصل الى مسامعه ان ابنته الصغيرة متعلقة بابن الساعي وادرك ان رويدا تكبر وسيتحول حبها الطفولي الى حب جارف .فهي لم تعد ابنة الثامنة من العمر وقد اصبحت تخطو قدماها نحو الشباب وهي تستقبل سن الخامسة عشر وقد اعتدل قوامها وصارت كالبدر في ليلة تمامه كما ان احمد اضحى شابا وسيما طغت وسامته ورجاحة عقله وبنيته الجسدية على صغر سنه .
وانتبه امين والد رويدا ان ابنته الصغيرة صارت شابة جميلة وان الطفل الذي كانت تلاعبه امس اصبح شابا طويلا ووسيما في الاعدادية . فخشي على ابنته من حب مجنون يخالط روحها فارسل الى والد احمد يحذره من ان يقتري من ابنته الوحيدة .
عاد والده الى البيت اسفا على ما سمعه فهو يعلم علم اليقين ان احمد يفضل ان تفارق روحه جسده على ان يفارق رويدا ولكنه حذره رغم ذلك ولم يكترث الفتى لنصح والده فكيف له ان ينصاع لاوامر ستقتل قلبه وتنتشل اضلاعه من مكانها كيف له ان يقتل حبا بريئا ولد في لحظة صادقة بين دقات قلبه .كيف له ان يترك رويدا وهي روحه التي تمشي على الارض .وظل على حبه ووفاءه لها فلم يتركها يوما الى ان بلغ ذلك مسمع امين وارغد وازبد واقسم ان يطرده شر طردة هو وعائلته من المدينة ونفذ الرجل وعيده فاضحى الشاب الصغير خارج اسوار الاعدادية وامسى والده بين ليلة وضحاها خارج عمله .
وذات مساء والقمر الحزين يرسل نوره الفضي الخافت على ارجاء المدينة خرجت رويدا تلتحف الليل بعد ان واعدت فتاها سرا وقد علمت ما اصابه من خطب بسببها فلما راته هرعت اليه مسرعة وحثى الخطا نحوها بسرعة وكانه لم يرها منذ سنين واقسما ان لا يفرقهما احد وان تبقى روحهما واحدة ولو فصلت بينهما الاعوام والبلدان ورغم انها ارادت الرحيل معه بعيدا عن جبروت والدها لكنه رفض ذلك لرجاحة عقله وحكمته وقال لها بصوت هاديئ
اقسم لك يا رويدا الحبيبة انه سياتي يوم ان شاء الله ويجمعنا القدر فلن انسى حبك الساكن في فؤادي ما حييت ولن امحو روحك الطاهرة من روحي وساجتهد في دراستي حتى اصبح طبيبا يليق بك كما وعدتك .ثم نزع من قميصه زرا وقال لها احتفظي به ذكرى مني كي لا تنسيي ثم نزعت من رقبتها سلسلة واهته اياها وتعاهدا على كتاب الحب المقدس ان يظلا وفيين لحبهما ما طال الزمن وان تبقى روحهما واحدة وانه سياتي يوم ما وتجمعهما الجامعة باذن الله.
افترقا والذمع يبلل خديهما والحزن يفتت اكبادهماوقد عادت متثاقلة الخطى الى قصرها الحزين وكانها تعود الى قبر تدفن فيه حية ورجع هو الى بيته وقد وجد والداه يجمعان اغراضعما من اجل الرحيل الى بلد اخر يامنان فيه مع ابنهما
وفارق احمد المدينة وقد اثقل الحزن كاهله ولم يتصور ان يمضي به العمر بعيدا عن حبيبته ورغم ان رويدا واحمد صغيران في السن الا انهما جعلا من حبهما مضربا للامثالوظلا على عهدهما المقدس طوال سنوات بعدهما عن بعضهما.
يتبع
ومما كان يثير عجب الناس ا ن والد رويدة سمح لابن الساعي احمد ان يلعب مع ابنته الوحيدة رغم غطرسته وجبروته الذي عرف به بينهم ولو عرف السبب لبطل العجب فاصل الحكاية ان رويدة عادت ذات مساء من المدرسة وحيدة فهاجمها كلب حاول ان ينهشها لكن احمد بشجاعته ورغم صغر سنه انقذها والقي بنفسه امام الكلب يصارعه فنال من جسمه كثيرا وكانه يعلن في اول لقاء بينهما انه سيحميها طوال حياتها ولو كلفه ذلك ان يدفع روحه فداءا لروحها ومنذ ذلك يوم لم تفترق رويدة عن احمد فلا يراهما الرائي الا قادمين معا او ذاهبين الي المدرسة ولو ان والدها ادرك ان ذاك الحب الطاهر الصافي سيكبر و يعبق الدنيا بروائحه الزكية .لفضل الف مرة ان يقتل ذاك الصبي وهو في عز طفولته .
لان الحب بين الاسياد والفقراء في نظره شيئ محرم وممنوع .ولو كشفت له حجب الغيب انذاك لفضل ان يقتل ذاك الحب البريئ في بدايته وان كان الحب الصادق لا يموت ابدا ولو مرت قرون ودهور لان الحب الحقيقي منبعه القلب الطيب .
ومرت شهور وايام وسنين وقلب رويدة يتعلق باحمد اكثر فاكثر فلا تنام الا اذا اكتحلت عيناها برؤياه ولا يطمان قلب احمد الا اذا راها تدخل بسلام الى بيتها وكان قلبه الصغير ملاك يحرسها وكبرا وكبر الحب المقدس بينهما ليلغيا ورغم صغر سنهما تلك الفوارق المزيفة والطبقية المصطنعة التي وضعها الناس ايمانا منهم ان الاسياد من طبقة نبيلة لا يجوز لهم ان يخالطو الفقراء الذين صنعو من طينة حقيرة تختلف عن طينتهم حسب رايهم ورغم ان حب رويدة واحمد اكثر شيئ يميزه هي البراءة والصدق الا ان والدها لم يفهم ذلك ووصل الى مسامعه ان ابنته الصغيرة متعلقة بابن الساعي وادرك ان رويدا تكبر وسيتحول حبها الطفولي الى حب جارف .فهي لم تعد ابنة الثامنة من العمر وقد اصبحت تخطو قدماها نحو الشباب وهي تستقبل سن الخامسة عشر وقد اعتدل قوامها وصارت كالبدر في ليلة تمامه كما ان احمد اضحى شابا وسيما طغت وسامته ورجاحة عقله وبنيته الجسدية على صغر سنه .
وانتبه امين والد رويدا ان ابنته الصغيرة صارت شابة جميلة وان الطفل الذي كانت تلاعبه امس اصبح شابا طويلا ووسيما في الاعدادية . فخشي على ابنته من حب مجنون يخالط روحها فارسل الى والد احمد يحذره من ان يقتري من ابنته الوحيدة .
عاد والده الى البيت اسفا على ما سمعه فهو يعلم علم اليقين ان احمد يفضل ان تفارق روحه جسده على ان يفارق رويدا ولكنه حذره رغم ذلك ولم يكترث الفتى لنصح والده فكيف له ان ينصاع لاوامر ستقتل قلبه وتنتشل اضلاعه من مكانها كيف له ان يقتل حبا بريئا ولد في لحظة صادقة بين دقات قلبه .كيف له ان يترك رويدا وهي روحه التي تمشي على الارض .وظل على حبه ووفاءه لها فلم يتركها يوما الى ان بلغ ذلك مسمع امين وارغد وازبد واقسم ان يطرده شر طردة هو وعائلته من المدينة ونفذ الرجل وعيده فاضحى الشاب الصغير خارج اسوار الاعدادية وامسى والده بين ليلة وضحاها خارج عمله .
وذات مساء والقمر الحزين يرسل نوره الفضي الخافت على ارجاء المدينة خرجت رويدا تلتحف الليل بعد ان واعدت فتاها سرا وقد علمت ما اصابه من خطب بسببها فلما راته هرعت اليه مسرعة وحثى الخطا نحوها بسرعة وكانه لم يرها منذ سنين واقسما ان لا يفرقهما احد وان تبقى روحهما واحدة ولو فصلت بينهما الاعوام والبلدان ورغم انها ارادت الرحيل معه بعيدا عن جبروت والدها لكنه رفض ذلك لرجاحة عقله وحكمته وقال لها بصوت هاديئ
اقسم لك يا رويدا الحبيبة انه سياتي يوم ان شاء الله ويجمعنا القدر فلن انسى حبك الساكن في فؤادي ما حييت ولن امحو روحك الطاهرة من روحي وساجتهد في دراستي حتى اصبح طبيبا يليق بك كما وعدتك .ثم نزع من قميصه زرا وقال لها احتفظي به ذكرى مني كي لا تنسيي ثم نزعت من رقبتها سلسلة واهته اياها وتعاهدا على كتاب الحب المقدس ان يظلا وفيين لحبهما ما طال الزمن وان تبقى روحهما واحدة وانه سياتي يوم ما وتجمعهما الجامعة باذن الله.
افترقا والذمع يبلل خديهما والحزن يفتت اكبادهماوقد عادت متثاقلة الخطى الى قصرها الحزين وكانها تعود الى قبر تدفن فيه حية ورجع هو الى بيته وقد وجد والداه يجمعان اغراضعما من اجل الرحيل الى بلد اخر يامنان فيه مع ابنهما
وفارق احمد المدينة وقد اثقل الحزن كاهله ولم يتصور ان يمضي به العمر بعيدا عن حبيبته ورغم ان رويدا واحمد صغيران في السن الا انهما جعلا من حبهما مضربا للامثالوظلا على عهدهما المقدس طوال سنوات بعدهما عن بعضهما.
يتبع
القمر الحزين- كبار الشخصيات
- عدد المساهمات : 238
تاريخ التسجيل : 25/05/2011
رد: غيوم خلف الشمس
جميل جدا ننتظر الحلقة الثانية بفارغ الصبر ارجو فقط ان لا يكون مسلسل مكسيكي بطول حلقاته هههههههههههههههه ارجو ان تقل مزاحي بصدر رحب مشكور ننتظر المزيد.
TARKANO- إدارة
- عدد المساهمات : 2540
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 48
رد: غيوم خلف الشمس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نريد تكملة للقصة في انتظار
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 20, 2024 12:29 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi