المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
قالوا عن رمضان
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قالوا عن رمضان
قالوا عن رمضان
قال الامام الشهيد حسن البنا
رمضان شهر الحرية
ها هو ذا السحاب ينقشع ، والغيم ينجاب ويتكشف ، والسماء تبتسم عن غرة الهلال ، إنه هلال رمضان ، مرحبا بك يا شهر الخير ، مرحبا بك يا شهر الإنسانية الكاملة ، مرحبا بك يا شهر الروحانية الفاضلة ، مرحبا بك يا شهر الحرية الصحيحة ، مرحبا بك يا شهر رمضان أقبل .........
اقبل واقم طويلا فى هذه الأمة الطيبة المسكينة ، وألق عليها درسا من هذه الدروس البليغة ، ولا تفارقها حتى تزكى أرواحها ، وتصفى نفوسها ، وتصلح أخلاقها وتجدد حياتها
فضيلة الشيخ محمد عبد الله الخطيب
رمضان جامعة الإسلام الكبرى
يقبل رمضان من كل عام فينساب فى قلوب المؤمنين نور ، وتتجدد فى نفوسهم مشاعر وتحيا امال ، إنه يذكرهم برسالته الخالدة ويبين لهم حاجة البشريه إليهم ، ماهى أهم وأولى من حاجتهم إلى الهواء والغذاء والكساء والدواء ، ولن تتقدم البشرية أو يروى ظمأها اكتشاف المناجم أو آبار البترول أو قوى الذرة ووسائل الحضارة ، فوائد الصوم
قال أمير الشعراء احمد شوقى
الصوم حرمان مشروع ، وتأديب بالجوع ، وخشوع لله وخضوع .
لكل فريضة حكمة . وهذا الحكم ظاهره العذاب وباطنه الرحمه ،يستثيرالشفقة ويحض على الصدقة ، ويكسر الكبر ، ويعلم الصبر ، ويسن خلال البر ، حتى إذا جاع من ألف الشبع ، وحرم المترف أسباب المتع عرف الحرمان كيف يقع ، وألم الجوع إذا لذع
قال الإمام عمر التلمسانى
الصوم درعك الواقية
الصوم جنتك ووقايتك وحمايتك ، ودرعك الواقية من كل ما يغضب عليك مولاك ، اخرج من روضان على غير ما دخلت به فيه ، واجعل شغلك الشاغل هذه الدعوة ، إنك إذا شغلت نفسك بها جادا مخلصا كفاك الله كل ما يهم الناس فى الحياة فيشغلهم عن ربهم .
إن رمضان معهد علم وتربية ... وعبادة ومعاملة ... فأين أنت منه ؟
مدرسة الثلاثين يوما.
يقول الأديب مصطفى صادق الرافعى
ألا ما أعظمك يا شهر رمضان، لو عرفك العالم حق معرفتك لسماك .. مدرسة الثلاثين يوما
قال الامام الشهيد حسن البنا
رمضان شهر الحرية
ها هو ذا السحاب ينقشع ، والغيم ينجاب ويتكشف ، والسماء تبتسم عن غرة الهلال ، إنه هلال رمضان ، مرحبا بك يا شهر الخير ، مرحبا بك يا شهر الإنسانية الكاملة ، مرحبا بك يا شهر الروحانية الفاضلة ، مرحبا بك يا شهر الحرية الصحيحة ، مرحبا بك يا شهر رمضان أقبل .........
اقبل واقم طويلا فى هذه الأمة الطيبة المسكينة ، وألق عليها درسا من هذه الدروس البليغة ، ولا تفارقها حتى تزكى أرواحها ، وتصفى نفوسها ، وتصلح أخلاقها وتجدد حياتها
فضيلة الشيخ محمد عبد الله الخطيب
رمضان جامعة الإسلام الكبرى
يقبل رمضان من كل عام فينساب فى قلوب المؤمنين نور ، وتتجدد فى نفوسهم مشاعر وتحيا امال ، إنه يذكرهم برسالته الخالدة ويبين لهم حاجة البشريه إليهم ، ماهى أهم وأولى من حاجتهم إلى الهواء والغذاء والكساء والدواء ، ولن تتقدم البشرية أو يروى ظمأها اكتشاف المناجم أو آبار البترول أو قوى الذرة ووسائل الحضارة ، فوائد الصوم
قال أمير الشعراء احمد شوقى
الصوم حرمان مشروع ، وتأديب بالجوع ، وخشوع لله وخضوع .
لكل فريضة حكمة . وهذا الحكم ظاهره العذاب وباطنه الرحمه ،يستثيرالشفقة ويحض على الصدقة ، ويكسر الكبر ، ويعلم الصبر ، ويسن خلال البر ، حتى إذا جاع من ألف الشبع ، وحرم المترف أسباب المتع عرف الحرمان كيف يقع ، وألم الجوع إذا لذع
قال الإمام عمر التلمسانى
الصوم درعك الواقية
الصوم جنتك ووقايتك وحمايتك ، ودرعك الواقية من كل ما يغضب عليك مولاك ، اخرج من روضان على غير ما دخلت به فيه ، واجعل شغلك الشاغل هذه الدعوة ، إنك إذا شغلت نفسك بها جادا مخلصا كفاك الله كل ما يهم الناس فى الحياة فيشغلهم عن ربهم .
إن رمضان معهد علم وتربية ... وعبادة ومعاملة ... فأين أنت منه ؟
مدرسة الثلاثين يوما.
يقول الأديب مصطفى صادق الرافعى
ألا ما أعظمك يا شهر رمضان، لو عرفك العالم حق معرفتك لسماك .. مدرسة الثلاثين يوما
عادل لطفي- إدارة
- عدد المساهمات : 7724
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
رد: قالوا عن رمضان
إضافة متميزة ليست غريبة على شخصك
شكرا لك أستاذة وجعلك الله ذخراً للمنتدى
جزاك الله كل الخير
شكرا لك أستاذة وجعلك الله ذخراً للمنتدى
جزاك الله كل الخير
عادل لطفي- إدارة
- عدد المساهمات : 7724
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
رد: قالوا عن رمضان
أخي عادل
لك ودي واحترامي
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: قالوا عن رمضان
أحمد بن عبد المحسن العساف
إكرام الضيف عادة عربية أصيلة لا يهجرها إلا لئام الناس، وقد جاء الإسلام مؤكدًا عليها ورافعًا شأنها، وإجلال المعلم مسلَّمة عقلية لا تتخلف إلا عند من لا عقل له، وللعلم وأهله احتفاء كبير وظهور بارز في النصوص الشرعية المقدسة، وفي تراث أمتنا الخالد. والشأن أعظم مع ضيفٍ يعطي ويضاعف ولا يأخذ أو يستوهب، والأمر آكد مع معلم صادق يربي ويعلم في كل لحظة، ولا يكتم أو يغير من الحق شيئًا. وشهر رمضان الأغر ضيف كريم عزيز يحلُّ على المسلمين مرة كل سنة، ولا يفارقهم إلا وقد علمهم ما يستفيد منه كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
والضيف عند الكرماء يُتلقى ويُستقبل ساعة حضوره بالحفاوة والبشر والسعادة وبكل ما يرغبه الضيف ويحبه، وليس من عادات الناس "حساب" وقت قدوم الضيف، بل متى جاء استقبل، ولا يجمل بالكرام تسفيه الضيوف واقتراف ما يخالف حق ضيافتهم.
وأما المعلم فيستفاد من علمه وآثاره ويقتبس من أدبه وإشراقاته، وحقيق بنا -معاشر الطلاب-ألا نسيء للمعلم بالانصراف عنه إلى متع زائلة ولذائذ متحولة، وواجب علينا ألا ندع المعلم وحيدًا وننساق خلف أهل المجون والفسوق؛ لأننا حينها سنخسر مرتين: فوات العلم، وضياع العمر بالسفاسف.
ومن تقدير الضيف والمعلم ألا يعمل أحد بحضرته ما يكره أو ما يسوءه، والعجب يتوالى من أناسٍ لا تحلو لهم المعاصي إلا في رمضان، ويزداد العجب من فئام يتمالئون على إفساد فرحة قدوم الضيف وصرف المضيفين والمتعلمين عن علومه وفيوضه ونفحاته، ووالله لو أن هذا الضيف احتجب عن الناس أو ارتفع من دنياهم بسبب هذا السوء المتناسل والبلاء المتتابع، لما كان أمرًا مستكثرًا منه، غير أن فضل الله بعباده ورحمته بهم اقتضت ألا يكون ارتفاع أو احتجاب، ونضرع إلى الرحمن الرحيم ألا يحرمنا بركة هذا الموسم وخيريته.
ومن العلوم الرمضانية الجليلة: تغيير العادات، وليس أضعف من إنسان تأسره عادة، ولا أصعب من حياة تسير على نمط واحد فقط. وفي تغيير العادات تكييف على العيش مع أكثر من حال دون الإدمان على حالة واحدة طوال العمر، ومن غير صعوبة الانفكاك عن بعض المرفهات.
ومن خيرات رمضان بعد كسر العادات: الانتصار على الشهوات، فللبطن والفرج واللسان والعين والأذن شهوات قد يعتقد صاحبها أن لا خلاص منها، فيأتي رمضان مفندًا هذه الحيلة الشيطانية والأكذوبة النفسية، ويقول للناس: ها قد صبرتم ساعات وأيامًا، فمتى تقلعون عما حرم الله؟!
ولا تنكسر العادة وتخف دواعي الشهوة إلا بصبر جميل، والصبر قيمة إيجابية لا سلبية، وقوة لا ضعف، وعمل لا نكوص، وكم نحن بحاجة لتعلم الصبر وفنونه وطول النفس، والانتظار حتى نصبر على تقويم أنفسنا وننتظر نضوج مشاريعنا على نار هادئة! وينتسب جزء من بلاء الأمة لمن لم يصبر فاستعجل!
وإذا ما حل الأضياف في مكان كانوا سببًا في إزالة الشحناء والتواصل بين المتقاطعين وتجاور الفرقاء، وربما تبادلوا الأحاديث الودية، فلم لا نجعل من هذا الموسم المعظم فرصة لإزالة ما بنفوسنا من إحن وخلافات على مستوى الأفراد والتجمعات والدول؟! ومن أحق الناس بالاستفادة من هذه الفرصة الأخيار من المعتنين بالعمل الإسلامي والنفع المتعدي.
ووجود العلماء والمعلمين سانحة ثمينة لبدء المشاريع أو استحيائها فتحظى بمباركتهم وتسديدهم وجمع كلمة الناس عليها، وكم من مشروع توقف بعد قيامه أو تأخر بدؤه! وفي رمضان مزية تجعل الناس يقبلون على الخير تأييدًا واتباعًا ودعمًا معنويًّا وماديًّا.
وإذا حضر العلماء في مكان فخير ما يتدارس ويتلى كتاب الله العزيز المنزل على محمد
، وقد درجت تسمية رمضان بشهر القرآن والتلاوة، ففي التراويح والقيام قرآن يتلى، وفي المساجد والبيوت وكل مكان شريف يحرص المسلمون على قراءة كتاب ربهم استشفاءً من المرض واستزادة من الإيمان، ولا غرو فرمضان شهر القرآن فيه نزل وفيه تدارسه الأمينان: محمد وجبريل (عليهما السلام). وليت كل واحد منا يلتزم بختمة شهرية كأثرٍ مبارك، وذكرى حسنة لهذا الموسم الميمون.
وحين يهم المعلم بالرحيل يحرص نبهاء الطلاب على الالتصاق به حتى لا يفوتهم منه لحظة ليظفروا منه بعلم غزير وفضل كبير، خاصة إذا كان المعلم يزداد عطاؤه بالتقادم.وهكذا هذا الشهر الأجَّل فلا تزيده الأيام إلا روحانية، يتفطن لها الموفق ويغفل عنها راغم الأنف. وبعض الناس يجتهد أول الأيام حتى يكاد أن ينقطع، وينقطع آخر الأيام وربما فرط في الفرائض -عياذًا بالله- مع أن أواخر رمضان خير من أوائله، ويكفي الأواخر شرفًا ليلة القدر التي تحتاج إلى استقبال خاص وترقب متقن، بلغنا الله قيامها على الوجه المقبول.
ومقت العلماء شأن البطالين، وكره الضيفان عادة البخلاء، واجتماع الخصلتين لا يكون إلا من شرار الناس وبغضاء الخلق. وقد بلينا -والبلاء يزداد- بأقوام ينتسبون لديننا ولغتنا وبلاد المسلمين عقدوا عزمهم على تنغيص الفرحة بهذا الضيف الكريم، وتقليل الاستفادة من هذا المعلم الجليل بمهازل فنية ساقطة يجتمع فيها الفحش والكذب والافتراء والتماجن، ويكفيك من شر سماعه! وليس من وقت ينجس فيه فضاء الإعلام في بلاد المسلمين مثل ما يكون أيام رمضان؛ ليقوم شياطين الإنس مقام إخوانهم من مردة الجن والشياطين.
ولو أن أحدًا أهان ضيفنا الشخصي أو أزرى بمقام معلمينا لهجرنا هذا المهين المزدري، فواعجبًا من مسلمين يحتفون بهذه القنوات الهابطة التي يزداد سمُّها في رمضان.والمتأمل في عدد البرامج الإعلامية المخصصة لرمضان لا يسعه أن يحسن الظن بهذه الوسائل ولا بملاكها ولا بمن أطلق لهم العنان أو سن لهم هذه الخُطا الخبيثة.وبالله العظيم نستدفع البلايا ثم بالغيورين من أهل العلم والسلطان، فهل من غيرة إسلامية وغضبة عربية تعيد لضيفنا بهاءه وتحفظ لمعلمنا قدره؟!
ولا يفوت التأكيد على أن رمضان فرصة لأهله ومكرميه وطلابه لينفضوا عن أنفسهم غبار كل مخذل ومرجف، وينطلقوا في أرض الله الواسعة وفضائه الرحب لتعليم الخلق ودعوة الناس إلى الله والدار الآخرة؛ ففي النفوس إقبال وفي الأرواح تآلف، وإن كان النداء لباغي الخير لنفسه مرة واحدة فهو للعاملين لدينهم ألف مرة؛ فحيَّهلا إلى ميدان لو أحسنا استغلاله لما بقينا في ذيل الأمم علمًا وحضارة، ولما استولى على وسائلنا أسافلنا، ولما كان ديننا ونبينا -عليه الصلاة والسلام- وكتاب ربنا وأبناؤنا كلأً مباحًا لكفار لا يخافون العاقبة، ولنجعل من رمضان بداية الانطلاقة الكبرى لمجدٍ عريض وعزة عظمى؛ فرمضان شهر النصرة على النفس وعلى الأعداء.
إكرام الضيف عادة عربية أصيلة لا يهجرها إلا لئام الناس، وقد جاء الإسلام مؤكدًا عليها ورافعًا شأنها، وإجلال المعلم مسلَّمة عقلية لا تتخلف إلا عند من لا عقل له، وللعلم وأهله احتفاء كبير وظهور بارز في النصوص الشرعية المقدسة، وفي تراث أمتنا الخالد. والشأن أعظم مع ضيفٍ يعطي ويضاعف ولا يأخذ أو يستوهب، والأمر آكد مع معلم صادق يربي ويعلم في كل لحظة، ولا يكتم أو يغير من الحق شيئًا. وشهر رمضان الأغر ضيف كريم عزيز يحلُّ على المسلمين مرة كل سنة، ولا يفارقهم إلا وقد علمهم ما يستفيد منه كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
والضيف عند الكرماء يُتلقى ويُستقبل ساعة حضوره بالحفاوة والبشر والسعادة وبكل ما يرغبه الضيف ويحبه، وليس من عادات الناس "حساب" وقت قدوم الضيف، بل متى جاء استقبل، ولا يجمل بالكرام تسفيه الضيوف واقتراف ما يخالف حق ضيافتهم.
وأما المعلم فيستفاد من علمه وآثاره ويقتبس من أدبه وإشراقاته، وحقيق بنا -معاشر الطلاب-ألا نسيء للمعلم بالانصراف عنه إلى متع زائلة ولذائذ متحولة، وواجب علينا ألا ندع المعلم وحيدًا وننساق خلف أهل المجون والفسوق؛ لأننا حينها سنخسر مرتين: فوات العلم، وضياع العمر بالسفاسف.
ومن تقدير الضيف والمعلم ألا يعمل أحد بحضرته ما يكره أو ما يسوءه، والعجب يتوالى من أناسٍ لا تحلو لهم المعاصي إلا في رمضان، ويزداد العجب من فئام يتمالئون على إفساد فرحة قدوم الضيف وصرف المضيفين والمتعلمين عن علومه وفيوضه ونفحاته، ووالله لو أن هذا الضيف احتجب عن الناس أو ارتفع من دنياهم بسبب هذا السوء المتناسل والبلاء المتتابع، لما كان أمرًا مستكثرًا منه، غير أن فضل الله بعباده ورحمته بهم اقتضت ألا يكون ارتفاع أو احتجاب، ونضرع إلى الرحمن الرحيم ألا يحرمنا بركة هذا الموسم وخيريته.
ومن العلوم الرمضانية الجليلة: تغيير العادات، وليس أضعف من إنسان تأسره عادة، ولا أصعب من حياة تسير على نمط واحد فقط. وفي تغيير العادات تكييف على العيش مع أكثر من حال دون الإدمان على حالة واحدة طوال العمر، ومن غير صعوبة الانفكاك عن بعض المرفهات.
ومن خيرات رمضان بعد كسر العادات: الانتصار على الشهوات، فللبطن والفرج واللسان والعين والأذن شهوات قد يعتقد صاحبها أن لا خلاص منها، فيأتي رمضان مفندًا هذه الحيلة الشيطانية والأكذوبة النفسية، ويقول للناس: ها قد صبرتم ساعات وأيامًا، فمتى تقلعون عما حرم الله؟!
ولا تنكسر العادة وتخف دواعي الشهوة إلا بصبر جميل، والصبر قيمة إيجابية لا سلبية، وقوة لا ضعف، وعمل لا نكوص، وكم نحن بحاجة لتعلم الصبر وفنونه وطول النفس، والانتظار حتى نصبر على تقويم أنفسنا وننتظر نضوج مشاريعنا على نار هادئة! وينتسب جزء من بلاء الأمة لمن لم يصبر فاستعجل!
وإذا ما حل الأضياف في مكان كانوا سببًا في إزالة الشحناء والتواصل بين المتقاطعين وتجاور الفرقاء، وربما تبادلوا الأحاديث الودية، فلم لا نجعل من هذا الموسم المعظم فرصة لإزالة ما بنفوسنا من إحن وخلافات على مستوى الأفراد والتجمعات والدول؟! ومن أحق الناس بالاستفادة من هذه الفرصة الأخيار من المعتنين بالعمل الإسلامي والنفع المتعدي.
ووجود العلماء والمعلمين سانحة ثمينة لبدء المشاريع أو استحيائها فتحظى بمباركتهم وتسديدهم وجمع كلمة الناس عليها، وكم من مشروع توقف بعد قيامه أو تأخر بدؤه! وفي رمضان مزية تجعل الناس يقبلون على الخير تأييدًا واتباعًا ودعمًا معنويًّا وماديًّا.
وإذا حضر العلماء في مكان فخير ما يتدارس ويتلى كتاب الله العزيز المنزل على محمد
، وقد درجت تسمية رمضان بشهر القرآن والتلاوة، ففي التراويح والقيام قرآن يتلى، وفي المساجد والبيوت وكل مكان شريف يحرص المسلمون على قراءة كتاب ربهم استشفاءً من المرض واستزادة من الإيمان، ولا غرو فرمضان شهر القرآن فيه نزل وفيه تدارسه الأمينان: محمد وجبريل (عليهما السلام). وليت كل واحد منا يلتزم بختمة شهرية كأثرٍ مبارك، وذكرى حسنة لهذا الموسم الميمون.
وحين يهم المعلم بالرحيل يحرص نبهاء الطلاب على الالتصاق به حتى لا يفوتهم منه لحظة ليظفروا منه بعلم غزير وفضل كبير، خاصة إذا كان المعلم يزداد عطاؤه بالتقادم.وهكذا هذا الشهر الأجَّل فلا تزيده الأيام إلا روحانية، يتفطن لها الموفق ويغفل عنها راغم الأنف. وبعض الناس يجتهد أول الأيام حتى يكاد أن ينقطع، وينقطع آخر الأيام وربما فرط في الفرائض -عياذًا بالله- مع أن أواخر رمضان خير من أوائله، ويكفي الأواخر شرفًا ليلة القدر التي تحتاج إلى استقبال خاص وترقب متقن، بلغنا الله قيامها على الوجه المقبول.
ومقت العلماء شأن البطالين، وكره الضيفان عادة البخلاء، واجتماع الخصلتين لا يكون إلا من شرار الناس وبغضاء الخلق. وقد بلينا -والبلاء يزداد- بأقوام ينتسبون لديننا ولغتنا وبلاد المسلمين عقدوا عزمهم على تنغيص الفرحة بهذا الضيف الكريم، وتقليل الاستفادة من هذا المعلم الجليل بمهازل فنية ساقطة يجتمع فيها الفحش والكذب والافتراء والتماجن، ويكفيك من شر سماعه! وليس من وقت ينجس فيه فضاء الإعلام في بلاد المسلمين مثل ما يكون أيام رمضان؛ ليقوم شياطين الإنس مقام إخوانهم من مردة الجن والشياطين.
ولو أن أحدًا أهان ضيفنا الشخصي أو أزرى بمقام معلمينا لهجرنا هذا المهين المزدري، فواعجبًا من مسلمين يحتفون بهذه القنوات الهابطة التي يزداد سمُّها في رمضان.والمتأمل في عدد البرامج الإعلامية المخصصة لرمضان لا يسعه أن يحسن الظن بهذه الوسائل ولا بملاكها ولا بمن أطلق لهم العنان أو سن لهم هذه الخُطا الخبيثة.وبالله العظيم نستدفع البلايا ثم بالغيورين من أهل العلم والسلطان، فهل من غيرة إسلامية وغضبة عربية تعيد لضيفنا بهاءه وتحفظ لمعلمنا قدره؟!
ولا يفوت التأكيد على أن رمضان فرصة لأهله ومكرميه وطلابه لينفضوا عن أنفسهم غبار كل مخذل ومرجف، وينطلقوا في أرض الله الواسعة وفضائه الرحب لتعليم الخلق ودعوة الناس إلى الله والدار الآخرة؛ ففي النفوس إقبال وفي الأرواح تآلف، وإن كان النداء لباغي الخير لنفسه مرة واحدة فهو للعاملين لدينهم ألف مرة؛ فحيَّهلا إلى ميدان لو أحسنا استغلاله لما بقينا في ذيل الأمم علمًا وحضارة، ولما استولى على وسائلنا أسافلنا، ولما كان ديننا ونبينا -عليه الصلاة والسلام- وكتاب ربنا وأبناؤنا كلأً مباحًا لكفار لا يخافون العاقبة، ولنجعل من رمضان بداية الانطلاقة الكبرى لمجدٍ عريض وعزة عظمى؛ فرمضان شهر النصرة على النفس وعلى الأعداء.
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
مواضيع مماثلة
» قالوا عن الحب
» ماذا قالوا عنك
» رجل كان مريضاً في رمضان ثم شفي بعد رمضان وتمكن من القضاء ولم يقضي ،وبعد أيام توفي
» رمضان فرصة للاقتصاد المدروس في ميزانية البيوت.. الاستعداد العشوائي لشراء حاجيات رمضان.. ظاهرة غير مستحبة
» معلومات عن شهر رمضان الكريم "تعرف على رمضان "
» ماذا قالوا عنك
» رجل كان مريضاً في رمضان ثم شفي بعد رمضان وتمكن من القضاء ولم يقضي ،وبعد أيام توفي
» رمضان فرصة للاقتصاد المدروس في ميزانية البيوت.. الاستعداد العشوائي لشراء حاجيات رمضان.. ظاهرة غير مستحبة
» معلومات عن شهر رمضان الكريم "تعرف على رمضان "
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 20, 2024 12:29 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi