رمضان ومحاسبة النفس.....................؟؟؟؟؟؟

هانحن نستقبل شهر رمضان المبارك،شهر الرحمة والمغفرة،فماذا أعددنا له ياترى،وماذا قال عنا رمضان الماضي،وكيف سنستقبله هذا العام؟!
قبل حلول الشهر الفضيل لابد لنا من وقفة مع النفس،نعيد فيها تقييم أدائنا في هذه الحياة ،ونراجع فيها حصادنا وكسبنا،فهل نحن مقبلون على الدنيا بكل ثقلنا وقوتنا؟..أم أننا نعطيها من الوقت ماتستحق فقط،ونعطي الآخرة أيضا نصيبها المستحق من الاهتمام والتفكير والسعي والكسب؟!
شهر رمضان كله رحمة،وأول دلالات رحمته نزول القرآن الكريم فيه،ففيه تغفر الذنوب،وتضاعف الحسنات وتصفد مردة الشياطين،وفيه تفتح منافذ الخير،حيث صيام يومه،وقيام ليله،وتعتق فيه الأرواح وتكثر فيه الصدقات،ويكثر فيه التائبون الآيبون العائدون إلى الله.
وفيه تبرز قيم العدل والمساواة في امتناع الناس جميعا،،غنيهم وفقيرهم عن الأكل والشرب والشهوات،وفيه شفاء للأبدان،وصفاء للنفوس،ورقة في القلوب ومحبة بين الناس،فيه تواصل بين الأرحام وتزاور بين الأهل،وإكثار من الاستغفار والذكر وتلاوة القرآن الكريم والصدقة وعمل الطاعات وحفظ الجوارح.
إن شهر رمضان الفضيل يمثل فرصة لكي يقف كل مسلم مع نفسه وقفة صادقة،ويراجع حساباته بدقة،ويعود إلى الله،ويغتنم هذا الخير الكثير للإكثار من الأعمال المقربة إلى الله،وللتوبة من الذنوب توبة نصوحا.
هو موسم لحصاد الحسنات والأجر والمثوبة من عند الله سبحانه وتعالى...فلا يضيعنه أي مسلم كيس فطن حريص على النجاة من النار والفوز بالجنة.
ولينظر أحدنا كم رمضان مضى من عمره،دون أن يغتنم ما فيه من الخير،وكم موسما مر ولن يعود..فهل كان فيه من المحسنين؟؟
وسيمضي رمضان هذا العام مثل ماسبقه من الشهور...ولكن هل سيمضي وهو يحمل سجلات حسناتنا أم بدونها؟...وهل سيكتبنا الله من عتقاء هذا الشهر الفضيل؟
يجب على كل مسلم أن يحرص على أن يكون ممن يصوم رمضان إيمانا واحتسابا،وذلك بفعل الطاعات وترك المعاصي والإكثار من النوافل والصدقات،وحفظ اللسان إلا من قول الحق،وأداء العمرة لمن يتيسر له ذلك.
وليكن رمضان نقطة تحول لا يعود بعدها المرء إلى المعاصي،بل مناسبة جديرة بمحاسبة الذات،لتدرك كل نفس أين تقف هي من منهج الحق وكم تبعد عن الصراط المستقيم........