بعد منافسة قوية وانجازهم لمشروعات هندسية رائدة.. 6 مشتركين بنجوم العلوم يتأهلون إلى المرحلة نصف النهائية

غنوة علواني:
شهدت الحلقة السادسة من برنامج نجوم العلوم التي بثت حصريا مساء الخميس على قناة mbc 4 منافسات قوية بين المشتركين العشرة وهم هيثم دسوقي من مصر، محمد زياد الشعراني من تونس وسيرين الشرايري من الأردن ونواف سعيد من البحرين وحمدي خشاب من تونس وعبد الله الرويشد من السعودية. ومحمد الرفاعي من الكويت ومقداد احمد من السودان وزياد سنكري من لبنان وبلال الدخان من سوريا.. الذين بدأوا الخوض في مرحلة الهندسة..
ومع التقدم الكبير الذي حققه المشتركون في مراحل المنافسة وتأقلمهم مع أسلوب العيش داخل المختبرات وتحت الأضواء وهم مراقبون بعدسات الكاميرات التي تسجل كل تحركاتهم العلمية، تخطى مشتركونا الخجل ليصبحوا أكثر صلابة وثقة.
هذه الثقة ظهرت في حفل تصفيات مرحلة الهندسة حيث واجه المشتركون العشرة لجنة التحكيم بجرأة لإثبات استحقاقهم الانتقال إلى المرحلة المقبلة أي "مرحلة التصميم".
وقد دافع المشتركون العشرة عن مشروعاتهم بصلابة كبيرة وحاولوا إقناع أعضاء لجنة التحكيم بما قاموا بإعداده خلال الأسابيع المنصرمة من البرنامج ومنهم من نجح بهذه المهمة ومنهم من فشل..
الا أن وجود لجنة تحكيم تضم كلا من المهندس محمد الكواري، ود. فؤاد مراد، ضيف الشرف للمرة الثانية والدكتور فاروق الباز والدكتور مازن حسنة، عميد كلية الهندسة في جامعة قطر، كان لا بد من أن تنتهي بعض المواجهات بالفشل
وكان على المشتركين تقديم نموذج شغَال ضمن مواصفات معيَنة تعنى بهندسة المنتج. وأسرع الدكتور فاروق الباز لتجربة نموذج هيثم دسوقي عبارة عن ملصقات استشعار تعمل باللمس والتي كانت ملصقة على رداء للتحكم بالراديو. كما وبرهن هيثم كيفية استعمال الملصقات في حمام للتحكم بالضوء والماء عبر لمس الملصقات.
تجربة حية للمشروعات
أما د. مازن حسنة فأخذ جواله لتجربة جهاز نواف سعيد اللاسلكي لتحديد المواقع الداخلية فيما أدخل حمدي حاشد جهاز إستخراج الوقود الحيوي من الطحالب المضرّة للبيئة. فتم فحص النموذج الأقرب من المصنع المصغّر، وكان على حمدي تفسير أدق التفاصيل غير أنه لم يفلح بإقناع اللجنة عن مدى أهمية تطبيقه العلمي. وبعد نقاش حام وجدل علمي حاد، تأهل ستة مشتركين من أصل عشرة لمرحلة التصميم وهم في المرتبة الأولى هيثم دسوقي عن مشروعه ملصقات استشعار تعمل باللمس. أما في المرتبة الثانية فقد تأهل محمد زياد الشعري عن مشروع الشحن اللاسلكي للروبوت داخل أنابيب النفط. وفي المرتبة الثالثة زياد سنكري وجهاز رصد النوبات القلبية عن بعد.
أما في المرتبة الرابعة فقد تأهل بلال الدخان ومشروع التحكم بحرارة تصنيع الخرسانات. وفي المرتبة الخامسة نواف سعيد وجهاز لاسلكي لتحديد المواقع الداخلية.
وفي المرتبة السادسة محمد الرفاعي عن مشروع الكي المنزلي الآلي.
وقد خرج من البرنامج سيرين الشرايري من الأردن، وعبد الله الرويشد، وحمدي حشاد ومقداد أحمد وينتظر المشتركون الستة الذين تأهلوا للمرحلة نصف النهائية المشاركة في مرحلة التصميم.
أكد أن الشباب العربي طاقات كامنة يجب تفجيرها.. د. النابطي: المشتركون محظوظون بنجوم العلوم لأنهم حققوا أحلامهم
قال الدكتورعبد الرحمن النابطي أستاذ مساعد في جامعة وايل كورنيل الطبية في قطر استشاري أول في أمراض القلب بمستشفى القلب - مؤسسة حمد الطبية لقد اختارتني مؤسسة حمد الطبية للمشاركة في توجيه مشروع من المشاريع في البرنامج متعلق بأمراض القلب بما أن ذلك هو حقل اختصاصي. فأنا طبيب قلب وأعمل في مؤسسة حمد الطبية، كما أحمل شهادة مزاولة المهنة من المجلسين الأميركي والكندي للطب الباطني، ومتخصص في أمراض القلب والشرايين بشهادة من الولايات المتحدة وجامعة تورونتو الكندية. كذلك، تخصصت في طب القلب التدخلي وهو حقل من حقول طب القلب يعنى بفتح الشرايين التاجية باستعمال البالونة والدعامات إضافة إلى إجراءات طبية حديثة ومهمة. وقد طلب إلى أن أكون مرشداً لابتكار نظام مراقبة عدم انتظام ضربات القلب عن بعد وهو مشروع أحد المشاركين. واكد ان التحدي الأكبر يكمن في الجانب المتعلق بالدراية والمعرفة اللازمتين لتحويل جهاز المراقبة هذا إلى جهاز عملي يستخدم في المجال الطبي.
وعن رأيه في المشتركين الذين يعمل معهم قال بطريقة طموحة قد تصل في بعض الأحيان إلى حدّ الابتعاد عن الواقعية. فهو لا يزال ينظر إلى الجهاز ببعده الهندسي. ولكن من منظورنا الطبي، الجهاز لا يزال بحاجة إلى الكثير من التحسين إذا ما شاء له أن يصل إلى مصاف الأجهزة الطبية الخاصة بنظام القلب والمستعملة في المجال الطبي الواقعي. وأضاف إذا ما نظرنا من حولنا، وجدنا أنفسنا محاطين بالكثير من الشباب المتميز بطموحه وذكائه المتقد، وجميعهم محظوظون لأنهم حصلوا على فرصة لتحقيق أحلامهم.
مشيرا إلى أن البرنامج فكرة مميزة في هذه المنطقة من العالم، وهو خطوة على المسار الصحيح لأن بلادنا تعجّ بالشباب الفائق الذكاء والكثير الطموح والقادر على المساهمة في عملية التنمية والتطوّر بمختلف جوانبها.
د. عدنان أبو دية: البرنامج جمع بين العلوم والتسلية والترفية والاختراع
قال الدكتور عدنان أبو دية المدير التنفيذي لمركز جامعة قطر للاتصالات اللاسلكية QUWIC عضو في لجنة التحكيم في برنامج نجوم العلوم - الموسم الثالث بصفتنا من أولى المؤسسات المستقلّة والأسرع نموًّا في المنطقة نهدف إلى تسويق مشاريع مُهندسة محلّيًّا، لذلك يتشارك كلّ من مركز جامعة قطر للاتصالات اللاسلكية في واحة قطر للعلم والتكنولوجيا وبرنامج نجوم العلم بسعيهما نحو الهدف نفسه القائم على تعزيز الإبتكارات في العالم العربي. وبالتّالي، من الطبيعي أن يشارك مركز جامعة قطر للاتصالات اللاسلكية في برنامج نجوم العلم من أجل اكتشاف مواهب عربية وتشجيعها وتحويل بعض الأفكار من البرنامج إلى منتجات أو خدمات. واضاف لقد دعمنا البرنامج من خلال المساهمة بتأمين أحد أعضاء لجنة الحكم المحلّيّين (الدكتور عدنان أبو دية) وعدد من العلماء (الدكتور حميد منوار، الدكتور عادل الحزمي والدكتور فتحي فلالي) الّذين قدّموا دعمهم للبرنامج في مرحلة إثبات الفكرة ومرحلة الهندسة. كما أنّنا عملنا من خلال قنواتنا على تعزيز المشاركة في البرنامج. وقال د.ابو دية شاركت في لجنة التحكيم بصفتي فرداً محلياً من قطر.
مشيرا الى انّ الشّكل الّذي اتّخذه البرنامج بحيث جمع بين العلم، التّرفيه والإنتاج الإعلامي الممتاز يجذب قسمًا كبيرًا من المشاهدين. سيساهم هذا الأمر بشكل عام في عمليّة التّعليم وبخاصّة في مجالات تحويل الأفكار إلى مفاهيم ونماذج عمليّة وفي تحفيز المبدعين والفكّرين الشباب المحلّيّين بشكل خاص.
أشرف على مشرع جهاز اكتشاف النوبات القلبية.. د. صوالي: نجوم العلوم ينمي عقول الشباب
قال الدكتورعز الدين حمزة صوالي استشاري أمراض القلب بمؤسسة حمد الطبية مسئول وحدة القلب - بمستشفى الوكرة لقد تم اختياري للمساهمة في برنامج نجوم العلوم للإشراف على مشروع أحد المشتركين وذلك لتعلقه بمرض القلب بهدف تحديد امكانية وصلاحية تنفيذ هذا المشروع ومدى الفائدة المرجوة لهؤلاء المرضى وقد تم ترشيحي للإشراف على هذا المشروع من قبل رئاسة القسم الذي أعمل به. وأكد ان المشروع الذي كلفت للإشراف عليه يختص بمدى إمكانية الإكتشاف المبكر للنوبات القلبية وتلافي الأضرار الناجمة عنها قبل حدوثها. مشيرا إلى أن أكبر تحد كان تنفيذ هذا المشروع وتطبيقه على مرضى فعليين يعانون من أمراض شرايين القلب، وقال إن المشترك زياد سنكري يتسم بالذكاء والتصميم الى تحويل هذا المشروع الى حقيقة ملموسة اي الى منتج صالح للاستعمال. مشيرا إلى أن الجزء الأفضل من المساهمة في هذا البرنامج كان مشاهدة هذا المشروع يتحقق خطوة بخطوة حتى أصبح حقيقة ملموسة،
وأكد د.عز الدين أعتقد أن برنامج نجوم العلوم ومميزاته يساهم بدرجة كبيرة في تنمية عقول الشباب ويشجعهم على العمل والخلق بأحدث ما وصلت اليه التكنولوجيا الحديثة اللازمة للحاق بركب الدول المتقدمة مما يعود بالفائدة على أمتنا العربية والإسلامية.