المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
تم إعدادهم سياسيا وتنظيميا وعسكريا
أما "م. خالد" المدعو هشام، فقد ذكر في إفادته أنه بدأ منذ منتصف التسعينيات بالنشاط لمصلحة "الجماعة الإسلامية المسلحة" برفقة زميله "ب. رضا" المدعو عادل من خلال تسليم المناشير وبيانات التنظيم المسلح ورصد تحركات قوات الأمن قبل أن يتصل بهم "ط. محمد" المدعو بشير أحد منسقي "الرابطة" والمدعو فؤاد الذي أخبرهم في لقاء عقد بالبليدة أنه بصدد البحث عن شباب لتلقي تدريب على القتال في ثلاث بلدان ولمح له بشير لاحقاً أن "الرابطة" قررت إرسالهما إلى منطقة الشرق الأوسط للتدرب في ميدان القتال والأسلحة.
وفي أواخر كانون الاول (ديسمبر) 1997 عقد لقاء بين الثلاثة وهم "يوسف" و"عبد الله" و"علي" مع المدعو "الحاج" الذي قدم نفسه بصفته مؤسس "الرابطة" وعضو مجلس الشورى في "جبهة الإنقاذ". وأوضح "علي" في إفادته أن "الحاج" هو "ش. بن دحمان" المدعو عبد الرحمن وهو رئيس سابق لبلدية خميس مليانة (110 كلم غرب) في فترة حكم "جبهة الإنقاذ".
وتم خلال اللقاء الحديث عن أهمية التكوين في الخارج وشدد على أهمية ذلك في "مرحلة ما بعد الهدنة" وبادر "الحاج" إلى ربط "يوسف" بأمير الرابطة سيد علي بن حجر الذي التقى به للمرة الأولى في مطلع العام الجديد وعرض عليه شغل منصب "المكلف بالاتصال"، ووافق على ذلك مما جعله لاحقاً "حلقة الربط" بين معقل "الرابطة" في تمزغيدة بأعالي مرتفعات المدية الجبلية مع ناشطي تنظيم "الفيدا" في العاصمة وهي المهمة التي أوكلت اليه حتى سفره.
وقبل أيام من مغادرة الجزائر اتصل "علي" بكل من "يوسف" و"عبد الله" للقيام بالإجراءات الضرورية واستلما معاً، عشية السفر، من المدعو "عبد الرحمن" مبلغاً من المال وتوجها في الخامس من تشرين الاول (أكتوبر) 1998 إلى سورية حيث كان في استقبالهم كل من "سيف الدين"و"هشام"، وتعرفوا على المدعو "أبو عمار الإيراني" الذي تبيّن لاحقاً أنه المكلف بالتكوين.
وبعد 23 يوماً من الإقامة في حي يدعى "مزة" في جبل دمشق (في إفادة أخرى قال أن الحي يدعى بزة) قرر "علي" العودة إلى الجزائر بينما انتقل بعد ذلك "يوسف" و"عبد الله" إلى سكن محاذي لبناية تابعة للسفارة الإيرانية في العاصمة السورية لمدة أشهر أخرى. وأكد "عبدالله" في إفادته انه سلم إلى "هشام" خلال إحدى اللقاءات مع "أبو عمار" جواز سفره. وجاء في أكثر من إفادة خلال التحقيق أن "أبو عمار" هو على الأرجح مسؤول في سفارة إيران في دمشق.
وبمجرد عودته بدأ "علي" في البحث عن شخصين لأن العدد المطلوب كان خمسة نشطاء، وهو ما اضطره إلى عرض المسألة على المدعو "عمار" الموجود في سويسرا لمساءلته في الأمر. ولتجنب شكوك مصالح الأمن أو رقابتها أسند هذه المهمة إلى المدعو "زكريا" والذي يكنى أيضاً باسم "سيد علي" لأسباب عدة أبرزها أنه كان معتاداً على الاتصال به عبر البريد الإلكتروني وطرح عليه أسئلة عدة عن أهمية التدريب العسكري في وقت الهدنة؟ وحاول أن يتجنب الحديث عن قصة إرسال الطلبة إلى إيران وطلب زيادة العدد وكان رد "عمار" هو تأكيد "الحاجة إلى التدريب العسكري سواء في السلم أو في الحرب"، وأن المصلحة هي التي اضطرته إلى ذلك وأن العدد تم تحديده مسبقاً ورفض البحث عن طلبة جدد، وترك المهمة بين يدي "زكريا" و"علي" وتم التوافق بعد ذلك على إرسال كل من "هشام" و"عادل".
ويذكر "يوسف" في إفادته أن "أبو عمار الإيراني" انفرد في مطار دمشق خلال السفر إلى طهران في الثامن من آذار (مارس) 1999 بكل من "سيف الدين" و"هشام" وقام بتمريرهم مباشرة إلى قاعة الركوب من دون الخضوع إلى المراقبة، وحاول "يوسف"، كما أضاف في إفادته خلال التحقيقات، لفت انتباه الضابط السوري باستعمال جواز سفره وبأنه جزائري الجنسية إلا أن "أبو عمار" تدخل وتكلم مع الضابط السوري.
وبمجرد الوصول إلى طهران توجهوا إلى بيت المدعو "الهاشمي" وتلقوا عنده تمريناً في كيفية إنشاء المنظمات السياسية والجمعيات وطرق ومناهج تسيير الجمعيات وكيفية تأطير الجماهير وفن الخطابة والتحقيق والتحقيق المضاد والمطاردة والمطاردة المضادة والتصوير والاتصالات.
وبعد استكمال التكوين السياسي حولت المجموعة إلى ثكنة عسكرية على بعد 160 كلم جنوب طهران حيث تلقت بحضور مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني، تدريبات على أسلحة الكلاشنيكوف والمسدسات وركب مركب وقذف صاروخ "ريج" وتمرين على كيفية وضع الحواجز والخروج من الكمائن والاستدراج وتفتيش السيارات وتكوين مبدئي حول الأسلحة. وشمل التمرين أيضاً فن الاتصالات السرية.
وبعد انتهاء التدريب السياسي والعسكري الذي استمر نحو شهرين التحق بهم مجدداً "سيف الدين" و"هشام" قبل أن يغادروا طهران إلى تركيا ومنها إلى الجزائر بعد أن تسلم كل واحد منهم مبلغ 300 دولار أميركي.
وفضل "سيف الدين" الذي كان يقيم أصلاً في الولايات المتحدة الأميركية البقاء في سورية وأرسل صوره الشمسية إلى "زكريا" ليصدر له بطاقة هوية ورخصة قيادة سيارة مزورة باسم مالك بوعكوير تحت رقم 456826 الصادرة بتاريخ 16 سبتمبر 1998 عن دائرة الشراقة ولاية الجزائر (7 كلم غرب)، وتمكنت قوات الأمن من حجزها لاحقاً.
وعاد "سيف الدين" إلى الجزائر في كانون الاول (ديسمبر) 1999 للاستفادة من تدابير قانون الوئام المدني الذي يمنح عفواً جزئياً أو كلياً عن عناصر الجماعات المسلحة مقابل التخلي عن العمل المسلح، لكنه اعتقل بعد أيام بسبب قصة "طائرة الجماعة" التي اتهم بشرائها في سويسرا بقصد وضعها تحت تصرف الجماعات الإسلامية المسلحة.
وقال "سيف الدين" في إفادته أنه انتقل إلى إيران بطلب من القيادي البارز في "جبهة الإنقاذ" المحظورة أحمد الزاوي "لكي لا يترك الشخصين اللذين كانا يتدربان في إيران وحدهما خوفاً من أن يقتربا من رجال الدين الإيرانيين وحتى لا يتأثروا بالفكر الشيعي".
وبمجرد عودتهم أبلغ أمير "الرابطة الإسلامية للدعوة والجهاد" بالأمر وطلب منهم، بحسب إفادات المتهمين، الالتحاق بمركز قيادة التنظيم المسلح بمرتفعات جبال المدية لكن "زكريا" رفض الطلب على اعتبار أن هؤلاء غير معروفين لدى مصالح الأمن ولا أفراد الجماعات الإسلامية المسلحة وأن بقاءهم في العاصمة "سيكون أجدى وأنفع للجهاد" وبعد أخذ ورد قرر الموافقة على طلب بقائهم لكنه اشترط منهم تحرير تقرير مفصل عن المهمة في الخارج، وهو ما تم وسلم له التقرير كاملاً. وقد نظم لهم "علي" لقاء بالجزائر العاصمة مع "عبدالرحمن" بصفته موفد قيادة التنظيم المسلح وقدموا له التقرير عن التكوين الذي استفادوا منه في إيران.
وقد طلب أمير "الرابطة" من "علي" مساءلة "عمار" المقيم في سويسرا عن مصير "البضاعة" التي أرسلها مع المدعو »عبدالحميد"، وتبين لاحقاً أن المدعو "أمين" وهو قيادي في تنظيم "الفيدا" تولى استلام "البضاعة" في مسجد الإمام الشافعي بالحراش (10 كلم جنوب)، وتبين أنها كانت عبارة عن كمية من الذخيرة الحية وأسلحة وأجهزة اتصال لاسلكي نقلت في مرحلة أولى من سويسرا إلى مدينة سطيف (300 كلم شرق) ومنها إلى الجزائر العاصمة ثم مرتفعات المدية.
وبقي وضع المجموعة التي تلقت التكوين العسكري في إيران على هذا النحو إلى أن تم اعتقال كل أفرادها خلال عمليات متزامنة جرت في 15 تشرين الاول (أكتوبر) 2000 بمناطق مختلفة بعد تحريات دقيقة حول أماكن وجود عناصر المجموعة التي كانت ترغب في النشاط في "الظل" بعيداً من ضغط "الجماعات المسلحة" وبمعزل عن رقابة قوات الأمن.
ولقد تمكنا من التحدث إلى "سيف الدين"، الذي قضى 6 سنوات بين سجني الحراش وتيزي وزو، وهو ينحدر من ولاية تبسة أفرج عنه في نوفمبر 2006 بعد نهاية عقوبته، أكد لنا أنه بالفعل تنقل إلى إيران لما أقام لأشهر بدمشق وتلقى تدريبات على حرب العصابات وتعرض أثناء التدريب لحادث في عموده الفقري، وقد التقى خلال تلك الفترة التي قضاها بطهران بأحمدي نجاد الرئيس الحالي لإيران، حيث كان حينها عمدة العاصمة الإيرانية، ومما ذكره لنا أن نجاد أكد دعمه لهم، وأن البلدية تحت تصرفهم في كل ما يحتاجونه خلال فترة تكوينهم العسكري، وأكد "سيف الدين" في اللقاءات المتعددة التي جمعتنا في سجن الحراش، أن القيادة الإيرانية العسكرية وقائد الثكنة التي تدربوا بها حرصوا على تشيعهم، كما ظلوا يوجهونهم من أجل تكوين تنظيم شيعي يكون البداية من أجل إعلان "ثورة إسلامية" على غرار ثورة الخميني، لتكون الدولة القادمة خمينية حتى النخاع...
المدعو "سيف الدين" عرف عنه أنه من تيار "الجزأرة" وتعرض لاضطهاد كبير داخل السجن، بسبب ولائه وتناقل عنه الإسلاميون المساجين بأنه "شيعي" حتى النخاع، وأصبح أميرا لقاعة الجزأرة (أ مكرر1) التي قاد حربا ضروسا من قبل رفقة مجموعته لأجل تأسيسها لتكون مركزا للجزأرة بعيدا عن السلفيين الآخرين، وقد تم تحويله بتاريخ 09 / 08 / 2005 إلى سجن تيزي وزو بعد الإضراب عن الطعام في جويلية 2005 بسبب وفاة السجين العذاوري محمد.
أما عن قضية التشيع فقد أكد لنا "سيف الدين" أنهم كانوا يصلون صلاتهم ويتعبدون على مذهبهم لتفادي الحرج، حتى يتحصلون على ما ذهبوا لأجله، وفي رده عن سؤالنا حول عدد الجزائريين الذي تدربوا في ثكنات الحرس الثوري فقد أخبرنا بأنه لم يقتصر الأمر على مجموعته فهناك عدد كبير ممن تدربوا والتحقوا بتنظيمات شيعية بأفغانستان وعادوا بعدها للجزائر، على غرار ما قامت به السعودية من تجنيد للشباب السلفي في أفغانستان وبدعم أمريكي، وقد سعت السلطات الرسمية للثورة ومرشدها الأعلى من أجل صناعة ما يسمى بـ"حزب الله" في الجزائر أو حتى كتائبَ لأنصار المهدي، توالت الاتصالات خاصة في الفترة الأخيرة لشريف قوسمي وكانت سرية للغاية، وطبعا الفضل يعود للجزائريين الذين التحقوا بالحوزات العلمية عن طريق شيعة سوريا.
ولايزال ملف الجزائريين الذين تلقوا تدريباتهم في ثكنات الحرس الثوري الإيراني غامضا، ولكن كل الشواهد تفيد أن عددا كبيرا منهم عادوا إلى الجزائر وبينهم من انضوى تحت لواء "الفيدا" وآخرون أيضا قادوا فصائل من الجماعة الإسلامية المسلحة "الجيا"، وبينهم من تحصلوا على درجات كبيرة من العلم ومن خلاله أفتوا بجواز قتل "النواصب" والذي يقصد به أهل السنة والجماعة من عموم الشعب خاصة.
أما "م. خالد" المدعو هشام، فقد ذكر في إفادته أنه بدأ منذ منتصف التسعينيات بالنشاط لمصلحة "الجماعة الإسلامية المسلحة" برفقة زميله "ب. رضا" المدعو عادل من خلال تسليم المناشير وبيانات التنظيم المسلح ورصد تحركات قوات الأمن قبل أن يتصل بهم "ط. محمد" المدعو بشير أحد منسقي "الرابطة" والمدعو فؤاد الذي أخبرهم في لقاء عقد بالبليدة أنه بصدد البحث عن شباب لتلقي تدريب على القتال في ثلاث بلدان ولمح له بشير لاحقاً أن "الرابطة" قررت إرسالهما إلى منطقة الشرق الأوسط للتدرب في ميدان القتال والأسلحة.
وفي أواخر كانون الاول (ديسمبر) 1997 عقد لقاء بين الثلاثة وهم "يوسف" و"عبد الله" و"علي" مع المدعو "الحاج" الذي قدم نفسه بصفته مؤسس "الرابطة" وعضو مجلس الشورى في "جبهة الإنقاذ". وأوضح "علي" في إفادته أن "الحاج" هو "ش. بن دحمان" المدعو عبد الرحمن وهو رئيس سابق لبلدية خميس مليانة (110 كلم غرب) في فترة حكم "جبهة الإنقاذ".
وتم خلال اللقاء الحديث عن أهمية التكوين في الخارج وشدد على أهمية ذلك في "مرحلة ما بعد الهدنة" وبادر "الحاج" إلى ربط "يوسف" بأمير الرابطة سيد علي بن حجر الذي التقى به للمرة الأولى في مطلع العام الجديد وعرض عليه شغل منصب "المكلف بالاتصال"، ووافق على ذلك مما جعله لاحقاً "حلقة الربط" بين معقل "الرابطة" في تمزغيدة بأعالي مرتفعات المدية الجبلية مع ناشطي تنظيم "الفيدا" في العاصمة وهي المهمة التي أوكلت اليه حتى سفره.
وقبل أيام من مغادرة الجزائر اتصل "علي" بكل من "يوسف" و"عبد الله" للقيام بالإجراءات الضرورية واستلما معاً، عشية السفر، من المدعو "عبد الرحمن" مبلغاً من المال وتوجها في الخامس من تشرين الاول (أكتوبر) 1998 إلى سورية حيث كان في استقبالهم كل من "سيف الدين"و"هشام"، وتعرفوا على المدعو "أبو عمار الإيراني" الذي تبيّن لاحقاً أنه المكلف بالتكوين.
وبعد 23 يوماً من الإقامة في حي يدعى "مزة" في جبل دمشق (في إفادة أخرى قال أن الحي يدعى بزة) قرر "علي" العودة إلى الجزائر بينما انتقل بعد ذلك "يوسف" و"عبد الله" إلى سكن محاذي لبناية تابعة للسفارة الإيرانية في العاصمة السورية لمدة أشهر أخرى. وأكد "عبدالله" في إفادته انه سلم إلى "هشام" خلال إحدى اللقاءات مع "أبو عمار" جواز سفره. وجاء في أكثر من إفادة خلال التحقيق أن "أبو عمار" هو على الأرجح مسؤول في سفارة إيران في دمشق.
وبمجرد عودته بدأ "علي" في البحث عن شخصين لأن العدد المطلوب كان خمسة نشطاء، وهو ما اضطره إلى عرض المسألة على المدعو "عمار" الموجود في سويسرا لمساءلته في الأمر. ولتجنب شكوك مصالح الأمن أو رقابتها أسند هذه المهمة إلى المدعو "زكريا" والذي يكنى أيضاً باسم "سيد علي" لأسباب عدة أبرزها أنه كان معتاداً على الاتصال به عبر البريد الإلكتروني وطرح عليه أسئلة عدة عن أهمية التدريب العسكري في وقت الهدنة؟ وحاول أن يتجنب الحديث عن قصة إرسال الطلبة إلى إيران وطلب زيادة العدد وكان رد "عمار" هو تأكيد "الحاجة إلى التدريب العسكري سواء في السلم أو في الحرب"، وأن المصلحة هي التي اضطرته إلى ذلك وأن العدد تم تحديده مسبقاً ورفض البحث عن طلبة جدد، وترك المهمة بين يدي "زكريا" و"علي" وتم التوافق بعد ذلك على إرسال كل من "هشام" و"عادل".
ويذكر "يوسف" في إفادته أن "أبو عمار الإيراني" انفرد في مطار دمشق خلال السفر إلى طهران في الثامن من آذار (مارس) 1999 بكل من "سيف الدين" و"هشام" وقام بتمريرهم مباشرة إلى قاعة الركوب من دون الخضوع إلى المراقبة، وحاول "يوسف"، كما أضاف في إفادته خلال التحقيقات، لفت انتباه الضابط السوري باستعمال جواز سفره وبأنه جزائري الجنسية إلا أن "أبو عمار" تدخل وتكلم مع الضابط السوري.
وبمجرد الوصول إلى طهران توجهوا إلى بيت المدعو "الهاشمي" وتلقوا عنده تمريناً في كيفية إنشاء المنظمات السياسية والجمعيات وطرق ومناهج تسيير الجمعيات وكيفية تأطير الجماهير وفن الخطابة والتحقيق والتحقيق المضاد والمطاردة والمطاردة المضادة والتصوير والاتصالات.
وبعد استكمال التكوين السياسي حولت المجموعة إلى ثكنة عسكرية على بعد 160 كلم جنوب طهران حيث تلقت بحضور مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني، تدريبات على أسلحة الكلاشنيكوف والمسدسات وركب مركب وقذف صاروخ "ريج" وتمرين على كيفية وضع الحواجز والخروج من الكمائن والاستدراج وتفتيش السيارات وتكوين مبدئي حول الأسلحة. وشمل التمرين أيضاً فن الاتصالات السرية.
وبعد انتهاء التدريب السياسي والعسكري الذي استمر نحو شهرين التحق بهم مجدداً "سيف الدين" و"هشام" قبل أن يغادروا طهران إلى تركيا ومنها إلى الجزائر بعد أن تسلم كل واحد منهم مبلغ 300 دولار أميركي.
وفضل "سيف الدين" الذي كان يقيم أصلاً في الولايات المتحدة الأميركية البقاء في سورية وأرسل صوره الشمسية إلى "زكريا" ليصدر له بطاقة هوية ورخصة قيادة سيارة مزورة باسم مالك بوعكوير تحت رقم 456826 الصادرة بتاريخ 16 سبتمبر 1998 عن دائرة الشراقة ولاية الجزائر (7 كلم غرب)، وتمكنت قوات الأمن من حجزها لاحقاً.
وعاد "سيف الدين" إلى الجزائر في كانون الاول (ديسمبر) 1999 للاستفادة من تدابير قانون الوئام المدني الذي يمنح عفواً جزئياً أو كلياً عن عناصر الجماعات المسلحة مقابل التخلي عن العمل المسلح، لكنه اعتقل بعد أيام بسبب قصة "طائرة الجماعة" التي اتهم بشرائها في سويسرا بقصد وضعها تحت تصرف الجماعات الإسلامية المسلحة.
وقال "سيف الدين" في إفادته أنه انتقل إلى إيران بطلب من القيادي البارز في "جبهة الإنقاذ" المحظورة أحمد الزاوي "لكي لا يترك الشخصين اللذين كانا يتدربان في إيران وحدهما خوفاً من أن يقتربا من رجال الدين الإيرانيين وحتى لا يتأثروا بالفكر الشيعي".
وبمجرد عودتهم أبلغ أمير "الرابطة الإسلامية للدعوة والجهاد" بالأمر وطلب منهم، بحسب إفادات المتهمين، الالتحاق بمركز قيادة التنظيم المسلح بمرتفعات جبال المدية لكن "زكريا" رفض الطلب على اعتبار أن هؤلاء غير معروفين لدى مصالح الأمن ولا أفراد الجماعات الإسلامية المسلحة وأن بقاءهم في العاصمة "سيكون أجدى وأنفع للجهاد" وبعد أخذ ورد قرر الموافقة على طلب بقائهم لكنه اشترط منهم تحرير تقرير مفصل عن المهمة في الخارج، وهو ما تم وسلم له التقرير كاملاً. وقد نظم لهم "علي" لقاء بالجزائر العاصمة مع "عبدالرحمن" بصفته موفد قيادة التنظيم المسلح وقدموا له التقرير عن التكوين الذي استفادوا منه في إيران.
وقد طلب أمير "الرابطة" من "علي" مساءلة "عمار" المقيم في سويسرا عن مصير "البضاعة" التي أرسلها مع المدعو »عبدالحميد"، وتبين لاحقاً أن المدعو "أمين" وهو قيادي في تنظيم "الفيدا" تولى استلام "البضاعة" في مسجد الإمام الشافعي بالحراش (10 كلم جنوب)، وتبين أنها كانت عبارة عن كمية من الذخيرة الحية وأسلحة وأجهزة اتصال لاسلكي نقلت في مرحلة أولى من سويسرا إلى مدينة سطيف (300 كلم شرق) ومنها إلى الجزائر العاصمة ثم مرتفعات المدية.
وبقي وضع المجموعة التي تلقت التكوين العسكري في إيران على هذا النحو إلى أن تم اعتقال كل أفرادها خلال عمليات متزامنة جرت في 15 تشرين الاول (أكتوبر) 2000 بمناطق مختلفة بعد تحريات دقيقة حول أماكن وجود عناصر المجموعة التي كانت ترغب في النشاط في "الظل" بعيداً من ضغط "الجماعات المسلحة" وبمعزل عن رقابة قوات الأمن.
ولقد تمكنا من التحدث إلى "سيف الدين"، الذي قضى 6 سنوات بين سجني الحراش وتيزي وزو، وهو ينحدر من ولاية تبسة أفرج عنه في نوفمبر 2006 بعد نهاية عقوبته، أكد لنا أنه بالفعل تنقل إلى إيران لما أقام لأشهر بدمشق وتلقى تدريبات على حرب العصابات وتعرض أثناء التدريب لحادث في عموده الفقري، وقد التقى خلال تلك الفترة التي قضاها بطهران بأحمدي نجاد الرئيس الحالي لإيران، حيث كان حينها عمدة العاصمة الإيرانية، ومما ذكره لنا أن نجاد أكد دعمه لهم، وأن البلدية تحت تصرفهم في كل ما يحتاجونه خلال فترة تكوينهم العسكري، وأكد "سيف الدين" في اللقاءات المتعددة التي جمعتنا في سجن الحراش، أن القيادة الإيرانية العسكرية وقائد الثكنة التي تدربوا بها حرصوا على تشيعهم، كما ظلوا يوجهونهم من أجل تكوين تنظيم شيعي يكون البداية من أجل إعلان "ثورة إسلامية" على غرار ثورة الخميني، لتكون الدولة القادمة خمينية حتى النخاع...
المدعو "سيف الدين" عرف عنه أنه من تيار "الجزأرة" وتعرض لاضطهاد كبير داخل السجن، بسبب ولائه وتناقل عنه الإسلاميون المساجين بأنه "شيعي" حتى النخاع، وأصبح أميرا لقاعة الجزأرة (أ مكرر1) التي قاد حربا ضروسا من قبل رفقة مجموعته لأجل تأسيسها لتكون مركزا للجزأرة بعيدا عن السلفيين الآخرين، وقد تم تحويله بتاريخ 09 / 08 / 2005 إلى سجن تيزي وزو بعد الإضراب عن الطعام في جويلية 2005 بسبب وفاة السجين العذاوري محمد.
أما عن قضية التشيع فقد أكد لنا "سيف الدين" أنهم كانوا يصلون صلاتهم ويتعبدون على مذهبهم لتفادي الحرج، حتى يتحصلون على ما ذهبوا لأجله، وفي رده عن سؤالنا حول عدد الجزائريين الذي تدربوا في ثكنات الحرس الثوري فقد أخبرنا بأنه لم يقتصر الأمر على مجموعته فهناك عدد كبير ممن تدربوا والتحقوا بتنظيمات شيعية بأفغانستان وعادوا بعدها للجزائر، على غرار ما قامت به السعودية من تجنيد للشباب السلفي في أفغانستان وبدعم أمريكي، وقد سعت السلطات الرسمية للثورة ومرشدها الأعلى من أجل صناعة ما يسمى بـ"حزب الله" في الجزائر أو حتى كتائبَ لأنصار المهدي، توالت الاتصالات خاصة في الفترة الأخيرة لشريف قوسمي وكانت سرية للغاية، وطبعا الفضل يعود للجزائريين الذين التحقوا بالحوزات العلمية عن طريق شيعة سوريا.
ولايزال ملف الجزائريين الذين تلقوا تدريباتهم في ثكنات الحرس الثوري الإيراني غامضا، ولكن كل الشواهد تفيد أن عددا كبيرا منهم عادوا إلى الجزائر وبينهم من انضوى تحت لواء "الفيدا" وآخرون أيضا قادوا فصائل من الجماعة الإسلامية المسلحة "الجيا"، وبينهم من تحصلوا على درجات كبيرة من العلم ومن خلاله أفتوا بجواز قتل "النواصب" والذي يقصد به أهل السنة والجماعة من عموم الشعب خاصة.
أيمن- كبار الشخصيات
- عدد المساهمات : 119
تاريخ التسجيل : 12/05/2011
رد: أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ليليان عبد الصمد- كبار الشخصيات
- عدد المساهمات : 2383
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
مواضيع مماثلة
» أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
» أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
» أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
» أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
» أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
» أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
» أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
» أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
» أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 20, 2024 12:29 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi