المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
علاقة إيران بالجماعات المسلحة في الجزائر لم يقتصر على تدريبهم في ثكنات الحرس الثوري ولا بشبكات لهم في أفغانستان وباكستان وسورية ولبنان، بل تجلت جوانب أخرى منها محاولة السيطرة على التنظيمات وتوجيهها، وفي هذا السياق تتجلى قضية أمير الجماعة الإسلامية المسلحة "الجيا" السابق، محفوظ طاجين المدعو "أبو خليل"، الذي خلف الشريف قوسمي المدعو "أبو عبدالله أحمد" والذي قضي عليه في سبتمبر 1994 في كمين لقوات الأمن.
وقد روّجت بعض وسائل الإعلام على أن قوسمي له ميولات شيعية أيضا وهذا الذي لم نتمكن من تثبيته بسبب المعلومات الشحيحة في هذا الباب، وخاصة أن مصادر أخرى تنفي ذلك وتؤكد أن قوسمي من أشد المحاربين للتشيع في "الجيا". محفوظ طاجين تمت تصفيته ـ حسب بعض المصادر ـ من طرف جمال زيتوني بعدما تنازل له عن الإمارة لدفن أسرار التشيع معه.
في حوار لصحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر بتاريخ 07 / 06 / 2007 تحدث القيادي في الجماعات المسلحة، عمر شيخي المدعو "أبو رقية"، وهو أمير سابق لمنطقة الأخضرية (ولاية البويرة) أحد المناطق الساخنة والملتهبة إبان العشرية الدموية، وهي محاذية لجبال الزبربر التي شهدت أعنف المعارك والأحداث، وقد سلم نفسه في إطار قانون الرحمة لعام 1995 الذي سنّه الرئيس الأسبق اليمين زروال.
حيث مما جاء على لسانه بأن محفوظ طاجين كان النائب الأول لشريف قوسمي في قيادة الجماعة الإسلامية المسلحة، ولما قتل هذا الأخير في 1994 من الطبيعي أن يكون خليفته على رأس التنظيم، ولكن الخلافات كانت قائمة حيث أنه متهم بالجزأرة والتشيع وهناك أمور كثيرة ضده لم يفصلها عمر شيخي، وقد حدثت نقاشات أيام الشريف قوسمي عبر حلقات حول تشيع محفوظ طاجين وكان "الأمير الوطني" يعتبرها مجرد اتهامات لا دليل عليها، غير أنه في النهاية اقتنع بأنه جزأري وشيعي، وقد أكد شيخي أن الشريف قوسمي كان سيفتح تحقيقا ضده لكنه قتل قبل أن يفعل ذلك.
في اجتماع تعيين الأمير رفض الكثير من قادة السرايا والنواب القادة تعيينه أميرا وطنيا، فاضطر طاجين إلى التنازل عن الإمارة لجمال زيتوني، وطبعا هنا عرفت الجزائر تحولا رهيبا ومجازر فظيعة ومروعة... أما عن الخلفيات التي دفعت إلى اتهام محفوظ طاجين بالتشيع فيقول عمر شيخي: "كان إرساله مقاتلين للتدرب في لبنان أحد الأسباب التي أثارت الشكوك حوله"، سأله قوسمي عن هذا الأمر فأجابه بالحرف الواحد: "نحن نستعمل الشيعة الإيرانيين ولا نمشي في منهجهم"، فقال له قوسمي: "إن الشيعة لا يمكنك أن تستعملهم فهم سيستعملونك حذار ثم حذار، لقد أرسلت وفدا إلى حزب الله في لبنان فحاذر أن ترسل وفدا آخر"، لكن محفوظ لم يكترث بذلك، فهيّأ دفعة ثانية ذهبت إلى لبنان، فتح تحقيق مع الناس الذين ذهبوا إلى لبنان، وأنا من الذين حققوا معهم، كان تحقيقا عاديا، لم يكونوا راضين عن التدريبات وقالوا إن منهجهم ومنهجنا مختلفان، كانوا ينزلون إلى سورية ومنها إلى لبنان، ممثلهم يدعى رشيد.ع كان يتخذ من سورية مركزا له، كان ممثل محفوظ في الحقيقة، لكنه كان يعمل بوصفه ممثلا للجماعة ـ يقصد الجماعة الإسلامية المسلحة ـ وفي إمارة زيتوني، قال له الأمير ـ يقصد جمال زيتوني ـ أن يعود من سورية إلى الجزائر لكنه رفض".
وعن كيفية بداية العلاقة بين محفوظ والإيرانيين، يتحدث شيخي قائلا: (محفوظ ذهب بنفسه إلى لبنان حيث بقي قرابة ستة أشهر كان ذلك في 1991 عندما أراد الذهاب إلى حرب العراق، كانت مجموعة كبيرة من الجزائريين حضرت نفسها للذهاب إلى العراق لـ"الجهاد" ضد القوات الأمريكية خلال حرب الخليج في 1991، ذهب محفوظ إلى سورية آنذاك وهو يقول بحسب روايته، أنه كان يريد الذهاب إلى العراق، فإذا به يلتقي صدفة "في سورية" فتحي الشقاقي زعيم "الجهاد الإسلامي" الفلسطيني ـ إغتالته إسرائيل في ديسمبر من عام 1995 بجزيرة مالطا ـ فقال: ماذا تفعلون هنا »لمجموعة الجزائريين"؟ تحدثا في دردشة قصيرة، وقال له فتحي الشقاقي إذا أحببتم أن تنزلوا إلى لبنان نسهل لكم الأمور، فقال محفوظ: ما في إشكال ننزل إلى لبنان... نظم الشقاقي الأمور وتركهم في فيلا، وبعد فترة تم إدخالهم إلى لبنان حيث بقوا ستة شهور، دخلوا عن طريق فتحي الشقاقي، وهو يقول لنا ـ يقصد محفوظ طاجين ـ أنه صلى مع الشيعة وفعل معهم كذا وكذا، لكننا لم نأخذ عليه قضية دخوله إلى لبنان آنذاك، ولكن بعد فترة بدأنا نرى رسائل تصله من مشايخ الشيعة في سورية، وهو أمر أخاف "الجماعة" كانوا "مشايخ الشيعة" يتعاملون مع محفوظ مباشرة من دون المرور بقيادة الجماعة...).
ثم يروي عمر شيخي قصة حدثت بالجبل بعدما تنازل محفوظ طاجين عن الإمارة لصالح جمال زيتوني قائلا: (بقي محفوظ عضوا في مجلس الشورى لـ"الجماعة" بعدما تنازل عن الإمارة لمصلحة زيتوني، وأذكر أننا كنا نسير في سيارة على الطريق في منطقة بوقرة معقل "الجماعة" ـ ولاية البليدة ـ فإذا بنا نلتقي ببعض "الإخوة"، لكن المكان كان مظلما فاعتقدنا أننا وقعنا في كمين للجيش، لكن "الإخوة" كانوا مع جماعتنا، هم عرفونا لكننا لم نعرفهم، ففتحنا أبواب السيارة وقفزنا منها، رمى محفوظ بنفسه فأصيب بكسر، جلس مدة طويلة وهو مجبر، نزل إلى العاصمة وارتاح وكنا نرسل وراءه إذا احتجنا إليه).
وطبعا الكل يعرف أن محفوظ طاجين تمت تصفيته من طرف جمال زيتوني في إطار حملة التطهير الداخلية، وقد أخبرني أحد قدماء الجماعة الإسلامية المسلحة في البليدة بأن زيتوني قام بتصفية رجال "الجزأرة" على غرار محمد السعيد وعبد الرزاق رجام ومحفوظ طاجين، التي يراها الوجه الآخر للتشيع في الجزائر، هكذا هو الظاهر الذي أقنع به جماعته، وفي الأصل أن السبب هو رغبته الجامحة في السيطرة على التنظيم، حتى ينفذ به مخططاته التي ظهرت من بعد برفقة صديقه وأمين سره عنتر زوابري...
تدرب في لبنان أيضا كل من الأمير السابق لـ"الجيا"، المدعو جلول بومهدي، المحكوم عليه بالإعدام والمتواجد بسجن البرواقية، وقد ألقي عليه القبض في عام 2002، وينحدر من العمرية بولاية المدية. وأيضا نجد ما كان يعرف لدى عناصر الجماعات المسلحة بإسم فريد اللبناني وهو من الكاليتوس قضت عليه قوات الأمن ما بين 1995 و1996.
ويذكر أحد قدماء الجماعة الإسلامية المسلحة "الجيا" أن "حزب الله" قد اتصل عام 1992 بقيادة الجماعة من أجل تموينهم وتقديم كل المساعدات لهم، ولكن تلقى طلبه بالرفض حينها بعدما وجدوا أن قيادة "حزب الله" اللبناني تريد السيطرة على التنظيم وتوجيهه وفق خطط يرسمونه لها، وهناك من أكد أن المعارضة قادها التيار السلفي المناهض للشيعة، في حين أن الأمور سارت عكس ذلك لاحقا حسب متابعتي لشأن التشيع في الجماعات المسلحة. ليذهب صاحبنا من أن جماعة "الجزأرة" قد دخلوا في مفاوضات سرية مع الرئيس الإيراني حينها هاشمي رفسنجاني، وقد أكد استعداده المطلق لتقديم الدعم لهم من أجل سيطرتهم على قيادة الجماعات المسلحة، وأكثر تذهب بعض المصادر إلى أنه أكد لهم تدعيمهم سياسيا ودبلوماسيا في حال تمكنهم من الوصول للسلطة، مقابل تعميق العلاقات سياسيا ودينيا وثقافيا.
لكن الذي حدث أن جهات ما لعبت دورا استخباراتيا وسربت هذه المعلومات الخطيرة للتيار السلفي القوي الذي يسيطر على تنظيم "الجيا" حينها، وتوجه أصابع الاتهام للمخابرات الفرنسية، التي استغلت قنوات جزائرية من شبكات الدعم والإسناد التي تعيش على التراب الفرنسي وتتمتع بالحماية، وجرى تبليغ حيثيات العلاقات السرية بين "الجزأرة" وإيران التي وصلت حد الموالاة سياسيا وعقديا. أدى ذلك إلى نشوب فتيل حرب بين الطرفين وتمت تصفية أكثر من 500 عنصر من كوادر تيار "الجزأرة".
من جهة أخرى تشير المعلومات المتوفرة لدينا من أن الإيرانيين شجعوا عباسي مدني على إعادة استنساخ الثورة الإيرانية في الجزائر، من خلال وصوله للحكم وإعلان دولة إسلامية، وكان اللقاء قد جمع عباسي مدني مع قيادات إيرانية بارزة أيام حرب الخليج. وظهر ذلك جليا بما يوحي أن اتفاقا ما جرى بين الطرفين، لما أقدمت جبهة الإنقاذ المحظورة في الانتخابات التشريعية التي جرت في ديسمبر 1991 على ترشيح وجوه معروفة بالتشيع في بعض الولايات مثل تلمسان وتبسة وباتنة، ويوجد من بينهم من فاز بمعقد في البرلمان، وقد جاء ذلك بتوصية من عباسي مدني الذي كان مسجونا حينها حسب بعض المصادر المقربة من ملف جبهة الإنقاذ المحظورة.
وقد روّجت بعض وسائل الإعلام على أن قوسمي له ميولات شيعية أيضا وهذا الذي لم نتمكن من تثبيته بسبب المعلومات الشحيحة في هذا الباب، وخاصة أن مصادر أخرى تنفي ذلك وتؤكد أن قوسمي من أشد المحاربين للتشيع في "الجيا". محفوظ طاجين تمت تصفيته ـ حسب بعض المصادر ـ من طرف جمال زيتوني بعدما تنازل له عن الإمارة لدفن أسرار التشيع معه.
في حوار لصحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر بتاريخ 07 / 06 / 2007 تحدث القيادي في الجماعات المسلحة، عمر شيخي المدعو "أبو رقية"، وهو أمير سابق لمنطقة الأخضرية (ولاية البويرة) أحد المناطق الساخنة والملتهبة إبان العشرية الدموية، وهي محاذية لجبال الزبربر التي شهدت أعنف المعارك والأحداث، وقد سلم نفسه في إطار قانون الرحمة لعام 1995 الذي سنّه الرئيس الأسبق اليمين زروال.
حيث مما جاء على لسانه بأن محفوظ طاجين كان النائب الأول لشريف قوسمي في قيادة الجماعة الإسلامية المسلحة، ولما قتل هذا الأخير في 1994 من الطبيعي أن يكون خليفته على رأس التنظيم، ولكن الخلافات كانت قائمة حيث أنه متهم بالجزأرة والتشيع وهناك أمور كثيرة ضده لم يفصلها عمر شيخي، وقد حدثت نقاشات أيام الشريف قوسمي عبر حلقات حول تشيع محفوظ طاجين وكان "الأمير الوطني" يعتبرها مجرد اتهامات لا دليل عليها، غير أنه في النهاية اقتنع بأنه جزأري وشيعي، وقد أكد شيخي أن الشريف قوسمي كان سيفتح تحقيقا ضده لكنه قتل قبل أن يفعل ذلك.
في اجتماع تعيين الأمير رفض الكثير من قادة السرايا والنواب القادة تعيينه أميرا وطنيا، فاضطر طاجين إلى التنازل عن الإمارة لجمال زيتوني، وطبعا هنا عرفت الجزائر تحولا رهيبا ومجازر فظيعة ومروعة... أما عن الخلفيات التي دفعت إلى اتهام محفوظ طاجين بالتشيع فيقول عمر شيخي: "كان إرساله مقاتلين للتدرب في لبنان أحد الأسباب التي أثارت الشكوك حوله"، سأله قوسمي عن هذا الأمر فأجابه بالحرف الواحد: "نحن نستعمل الشيعة الإيرانيين ولا نمشي في منهجهم"، فقال له قوسمي: "إن الشيعة لا يمكنك أن تستعملهم فهم سيستعملونك حذار ثم حذار، لقد أرسلت وفدا إلى حزب الله في لبنان فحاذر أن ترسل وفدا آخر"، لكن محفوظ لم يكترث بذلك، فهيّأ دفعة ثانية ذهبت إلى لبنان، فتح تحقيق مع الناس الذين ذهبوا إلى لبنان، وأنا من الذين حققوا معهم، كان تحقيقا عاديا، لم يكونوا راضين عن التدريبات وقالوا إن منهجهم ومنهجنا مختلفان، كانوا ينزلون إلى سورية ومنها إلى لبنان، ممثلهم يدعى رشيد.ع كان يتخذ من سورية مركزا له، كان ممثل محفوظ في الحقيقة، لكنه كان يعمل بوصفه ممثلا للجماعة ـ يقصد الجماعة الإسلامية المسلحة ـ وفي إمارة زيتوني، قال له الأمير ـ يقصد جمال زيتوني ـ أن يعود من سورية إلى الجزائر لكنه رفض".
وعن كيفية بداية العلاقة بين محفوظ والإيرانيين، يتحدث شيخي قائلا: (محفوظ ذهب بنفسه إلى لبنان حيث بقي قرابة ستة أشهر كان ذلك في 1991 عندما أراد الذهاب إلى حرب العراق، كانت مجموعة كبيرة من الجزائريين حضرت نفسها للذهاب إلى العراق لـ"الجهاد" ضد القوات الأمريكية خلال حرب الخليج في 1991، ذهب محفوظ إلى سورية آنذاك وهو يقول بحسب روايته، أنه كان يريد الذهاب إلى العراق، فإذا به يلتقي صدفة "في سورية" فتحي الشقاقي زعيم "الجهاد الإسلامي" الفلسطيني ـ إغتالته إسرائيل في ديسمبر من عام 1995 بجزيرة مالطا ـ فقال: ماذا تفعلون هنا »لمجموعة الجزائريين"؟ تحدثا في دردشة قصيرة، وقال له فتحي الشقاقي إذا أحببتم أن تنزلوا إلى لبنان نسهل لكم الأمور، فقال محفوظ: ما في إشكال ننزل إلى لبنان... نظم الشقاقي الأمور وتركهم في فيلا، وبعد فترة تم إدخالهم إلى لبنان حيث بقوا ستة شهور، دخلوا عن طريق فتحي الشقاقي، وهو يقول لنا ـ يقصد محفوظ طاجين ـ أنه صلى مع الشيعة وفعل معهم كذا وكذا، لكننا لم نأخذ عليه قضية دخوله إلى لبنان آنذاك، ولكن بعد فترة بدأنا نرى رسائل تصله من مشايخ الشيعة في سورية، وهو أمر أخاف "الجماعة" كانوا "مشايخ الشيعة" يتعاملون مع محفوظ مباشرة من دون المرور بقيادة الجماعة...).
ثم يروي عمر شيخي قصة حدثت بالجبل بعدما تنازل محفوظ طاجين عن الإمارة لصالح جمال زيتوني قائلا: (بقي محفوظ عضوا في مجلس الشورى لـ"الجماعة" بعدما تنازل عن الإمارة لمصلحة زيتوني، وأذكر أننا كنا نسير في سيارة على الطريق في منطقة بوقرة معقل "الجماعة" ـ ولاية البليدة ـ فإذا بنا نلتقي ببعض "الإخوة"، لكن المكان كان مظلما فاعتقدنا أننا وقعنا في كمين للجيش، لكن "الإخوة" كانوا مع جماعتنا، هم عرفونا لكننا لم نعرفهم، ففتحنا أبواب السيارة وقفزنا منها، رمى محفوظ بنفسه فأصيب بكسر، جلس مدة طويلة وهو مجبر، نزل إلى العاصمة وارتاح وكنا نرسل وراءه إذا احتجنا إليه).
وطبعا الكل يعرف أن محفوظ طاجين تمت تصفيته من طرف جمال زيتوني في إطار حملة التطهير الداخلية، وقد أخبرني أحد قدماء الجماعة الإسلامية المسلحة في البليدة بأن زيتوني قام بتصفية رجال "الجزأرة" على غرار محمد السعيد وعبد الرزاق رجام ومحفوظ طاجين، التي يراها الوجه الآخر للتشيع في الجزائر، هكذا هو الظاهر الذي أقنع به جماعته، وفي الأصل أن السبب هو رغبته الجامحة في السيطرة على التنظيم، حتى ينفذ به مخططاته التي ظهرت من بعد برفقة صديقه وأمين سره عنتر زوابري...
تدرب في لبنان أيضا كل من الأمير السابق لـ"الجيا"، المدعو جلول بومهدي، المحكوم عليه بالإعدام والمتواجد بسجن البرواقية، وقد ألقي عليه القبض في عام 2002، وينحدر من العمرية بولاية المدية. وأيضا نجد ما كان يعرف لدى عناصر الجماعات المسلحة بإسم فريد اللبناني وهو من الكاليتوس قضت عليه قوات الأمن ما بين 1995 و1996.
ويذكر أحد قدماء الجماعة الإسلامية المسلحة "الجيا" أن "حزب الله" قد اتصل عام 1992 بقيادة الجماعة من أجل تموينهم وتقديم كل المساعدات لهم، ولكن تلقى طلبه بالرفض حينها بعدما وجدوا أن قيادة "حزب الله" اللبناني تريد السيطرة على التنظيم وتوجيهه وفق خطط يرسمونه لها، وهناك من أكد أن المعارضة قادها التيار السلفي المناهض للشيعة، في حين أن الأمور سارت عكس ذلك لاحقا حسب متابعتي لشأن التشيع في الجماعات المسلحة. ليذهب صاحبنا من أن جماعة "الجزأرة" قد دخلوا في مفاوضات سرية مع الرئيس الإيراني حينها هاشمي رفسنجاني، وقد أكد استعداده المطلق لتقديم الدعم لهم من أجل سيطرتهم على قيادة الجماعات المسلحة، وأكثر تذهب بعض المصادر إلى أنه أكد لهم تدعيمهم سياسيا ودبلوماسيا في حال تمكنهم من الوصول للسلطة، مقابل تعميق العلاقات سياسيا ودينيا وثقافيا.
لكن الذي حدث أن جهات ما لعبت دورا استخباراتيا وسربت هذه المعلومات الخطيرة للتيار السلفي القوي الذي يسيطر على تنظيم "الجيا" حينها، وتوجه أصابع الاتهام للمخابرات الفرنسية، التي استغلت قنوات جزائرية من شبكات الدعم والإسناد التي تعيش على التراب الفرنسي وتتمتع بالحماية، وجرى تبليغ حيثيات العلاقات السرية بين "الجزأرة" وإيران التي وصلت حد الموالاة سياسيا وعقديا. أدى ذلك إلى نشوب فتيل حرب بين الطرفين وتمت تصفية أكثر من 500 عنصر من كوادر تيار "الجزأرة".
من جهة أخرى تشير المعلومات المتوفرة لدينا من أن الإيرانيين شجعوا عباسي مدني على إعادة استنساخ الثورة الإيرانية في الجزائر، من خلال وصوله للحكم وإعلان دولة إسلامية، وكان اللقاء قد جمع عباسي مدني مع قيادات إيرانية بارزة أيام حرب الخليج. وظهر ذلك جليا بما يوحي أن اتفاقا ما جرى بين الطرفين، لما أقدمت جبهة الإنقاذ المحظورة في الانتخابات التشريعية التي جرت في ديسمبر 1991 على ترشيح وجوه معروفة بالتشيع في بعض الولايات مثل تلمسان وتبسة وباتنة، ويوجد من بينهم من فاز بمعقد في البرلمان، وقد جاء ذلك بتوصية من عباسي مدني الذي كان مسجونا حينها حسب بعض المصادر المقربة من ملف جبهة الإنقاذ المحظورة.
أيمن- كبار الشخصيات
- عدد المساهمات : 119
تاريخ التسجيل : 12/05/2011
رد: أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ليليان عبد الصمد- كبار الشخصيات
- عدد المساهمات : 2383
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
رد: أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
شكرا لك على مرورك الطيب
أيمن- كبار الشخصيات
- عدد المساهمات : 119
تاريخ التسجيل : 12/05/2011
مواضيع مماثلة
» أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
» أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
» أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
» أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
» أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
» أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
» أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
» أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
» أسرار التشيع وعلاقته بالإرهاب في الجزائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 20, 2024 12:29 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi